مدونة حكايات فريدة

قراءه نقديه في مدونات مصريه للجيب




تلك القراءه النقديه لا تعني اني أكثر خبره او أفضل من ايا ممن نشر لهم في هذا الكتاب مثلما نشر لي

تلك القراءه مجرد قرائتي كقارئه عاديه

.....

في البدايه اود شكر كل من " أحمد البوهي و احمد مهنى " على مجهودهما في بلورة فكرتهما لجعل المدونات ورق مطبوع

و أشكر كل فريق العمل " إيناس لطفي , أحمد سلامه , هدى جمال الدين و هشام علاء"و أحيي " دار أكتب لجرأتها و إقدامها على تلك الخطوه


..........................................


يحمل كتاب " مدونات مصريه للجيب عنوان " مشروع وطن " كنوع من انواع الدلاله على ان هذا كتاب كتب بأيدي أفراد عاديه من الشعب المصري
هم ليسوا بكتاب كبار و لا صحفيين مرموقين .. هم مجرد أفراد مثلي و مثلكم عبروا عن رأيهم عن طريق الشاشه الالكترونيه و هذا الكتاب يتيح لكل من لا يملك الصلاحيات لقراءة ما يكتبه المدونون عن طريق الانترنت ذاته بأن يقرأه في كتب قليلة التكلفه


ما يميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب التي صدرت لمدونين من قبل هو أنه يجمع حوالي 42 مدون و مدون

إذا هو لا يعد تقدمه لفرد واحد بعينه هو يعد القاء ضوء على مجموعه كبيره من الأشخاص و هي في حد ذاتها فكره جريئه و جميله و معبره اكثر عن حال التدوين

فالتدوين كما تعلمون يضم عددا هائلا من المدونين... عدد لا يستطيع المتابع العادي و الدائم للمدونات من حصره أو الإلمام به


و كل منا قد يتابع في المتوسط ما يقرب من العشرين مدونه هذا ان واظب على متابعتهم

لذا عندما يقرأ المواطن العادي- الذي يسمع فقط عن المدونات- لشريحه كبيره لا لمجرد فرد واحد

فهذه صوره أقرب للأمر الواقع

لكن تلك الميزه التي تميز بها هذا الكتاب كانت هي العقبه الكبرى التي تحتاج كل الجهد من محرري الكتاب


فكيف تأخذ من كل فيلم اغنيه " كما نقول دوما بالعاميه" و تضعهم في صوره مترابطه دون ان تشعر بالنشاز أو " عدم الترابط" ... محاولات فريق العمل و جهودهم واضحه

و انا واثقه أنها لم تكن بالمهمه السهله

فأنت تشعر الترابط أحيانا لكن و للأسف تفقده احيانا اخرى



و في رأيي المتواضع العيب الأكبر الذي وقع فيه محرروا الكتاب هو عنواين الأقسام

لم يكن من المفروض أن يحمل كل قسم عنوان أحد المقالات

عنوان المقال يدل على فكرة المقال في حد ذاته و ليس بالضروره ان يشير الى الفكره التي تحملها المقالات الأخرى

..

عنوان القسم أو الفصل بصفه عامه يعطي للقاريء انطباعا مسبقا و يهيئه لحاله مزاجيه معينه

فإذا ما جاء في القسم مقال واحد على الأقل غير مناسب للانطباع الذي يخلفه العنوان في نفس القاري شعر القاريء بعدم الترابط واضحا



فمثلا يبدأ الكتاب ب " يا بهيه خبريني" و بهيه هو اسم رمزي لمصر كما نعلم جميعا يتهيء القاريء نفسيا لقراءة مقالات حول مصر أو سياسيه أو تاريخيه

فيجد في الوسط مقالا مثل مقال " استغفر الله العظيم " للكاتب أحمد شقير و هو غير مناسب ابدا لعنوان القسم

و الذي في رأيي وضع في هذا القسم كي يجاور مقاله الآخر " احنا المصريين " المناسب أكثر لهذا الفصل



نفس الخطأ يتكرر و بصوره أوضح في فصل " عفوا فمازال هناك بقايا من انثى" القاريء عندما يقرأ عنوان كهذا بالبنط العريض و يقرأ مايليه لا يفهم لماذا يقرأ عن فلسطين أو " شخصيات جديره بالاحترام" أو عن " الأشياء على غير حقيقتها" !!!!!.... حتى مقالي الشخصي " أنا اكذب كي أتجمل " لم يكن افضل حظا من تلك المقالات حيث جاء غير مناسبا لعنوان فصله " تعيش معرفش مين حره مستقله".....ه

!!


القاريء يأخذ وقتا قبل ان يدرك أن العنواين المكتوبه بالبنط العريض هي مجرد عنواين مقالات أو " بوستات.. باللغه التدوينيه" مختاره من كل فصل


لذا في اعتقادي كقارئه أن نهاية الكتاب أفضل من بدايته

ففي القسمين الأخيرين يبدأ القاريء بتناسي عنوان الفصل و يقرأ المقالات كل على حده بإحساس منفرد

بل و قد يعود لبعض المقالات التي أثارت اهتمامه في الفصول الاولى كي يقرأها من جديد

....



عندما تنهي كتاب " مدونات مصريه للجيب" تجد انك قد استمتعت الى حد بعيد بعديد من المقالات التي أثارت فكرك

و تجد اعجابا بكون كاتبي هذا الكتاب مجرد شباب عاديين أمثال أخوتك أو ابنائك او حتى أحفادك

و ان مصر بها شباب يفكر و يعبر عن فكره

في الكتاب مقالات" بالنسبه لي كقارئه و بحياديه تامه " تعد اكثر من ممتازه

و هناك مقالات لم تلق استحساني لسبب أو لآخر



لكن مجمل الكتاب كتاب قيم و ليس بثقافه رخيصه كما وصفه البعض

و في النهايه الكتاب معروض للبيع بسعر زهيد


و كل من يملك فضولا لمعرفة ما يكتبه بعض المدونون بإمكانه ان يشتري الكتاب

و كل من لا يهتم .. لا يهم


في النهايه كقارئه لم اندم على اقتناء هذا الكتاب في مكتبتي

اتمنى لو صارت تلك سلسه أن يكون مستوى الكتاب القادم افضل

و سعيده ان عرفني هذا الكتاب على مدونات لم أكن اعرفها و احترمت فكرها و بحثت عنها




17 comments

هشام علاء said...

عزيزتى

اول مرة اعلق عندك رغم انى عارف مدونتك و بتابعها على فترات من زمان

انا احد زملائك فى العدد الاول و مش عارف سنحت لى الفرصة (حلوة سنحت دى) انى اقابلك يوم حفل التوقيع و لا لا
لانى قابلت ناس كتير مش فاكرها بس اللى فاكره انه كان يوم فوق الرائع

ماعلينا


اولا احييك على النقد المتوازن و المختصر المفيد فى نفس الوقت

انا اتفق معاكى قلبا و قالبا فى موضوع التقسيم و اتمنى ان يتم تدارك هذا الموضوع فى الاعداد القادمة

ارجر ان تبدى رايك فى نقدى المتواضع اللى حاولت الفى فيه القاء نظرة شاملة على التجربة ككل و ما اثير حولها من جدل و نقاش عنيف على مدونتى

http://heshamwords.blogspot.com/2008/05/blog-post_31.html

تحياتى
هش

Ahmed Al-Sabbagh said...

اكثر من رائع بجد

وسعدت جدا انى اشتركت مع الناس دى

اللى بعتز بيهم لدرجة انى بقيت اعتبرهم من اهلى

تحياتى

احمد الصباغ

الطائر الحزين said...

ربنا يوفقك

هى خطوة بداية مبشرة وان شاء الله الخبرة تعالج الاخطاء

لم اقرأ العدد الاول بعد

ان شاء الله اقرأه واحاول اقول رأيى

بارك الله فيك

أحمد سلامــة said...

قراءة نقدية سليمة جدا يا د. اميرة
:)
ان شاء الله الاعداد القادمة هتكون اكثر تماسكا واعلى فنيا
شكرا لمجهودك الجميل وانا بقول ان فريق عمل مدونات مصرية للجيب بقى شامل كل مدون نقد الكتاب بصورة موضوعيه وافادنا في التقديم والعرض الجدي للعد القادم
تقبلي تحياتي
شكرا لكِ

la3lahakhier said...

اميرة حبيبتى اخيرا اعلنت اسمك
تحياتى لك انا للاسف مش لاقية الكتاب فى المعادى وناس كتير لسه ماتعرفوش
بس ان شاء الله الاقيه واقراه يكفى انه بيضم الاحباب كلهم
ربنا يوفقكم جميعا ويكتبلكم كل الخيرامين
وحشتينى وحمد لله على السلامة

NilE_QueeN said...

بيتهيئلي دا اول نقد اشوفه على الكتاب
والنقد بناء الحمد لله

اتمنى زيارتك لمدونتي

إسلام هجرس said...

لم أقرأ الإصدارات المطبوعة أختي

لكنني مقتنع نظريا بما ذكرته من معطيات

ومقتنع كذلك بأنها تجربة شجاعة تستحق التكرار
مع تجاوز عثرات البداية
وتستحق التضامن

لذلك أتمنى معرفة منافذ بيع النسخ الورقية في الأقاليم
لأنني في طنطا
وقد لا أذهب للقاهرة هذه الأيام بسبب امتحاناتي

....
مودتي

ولــــــــــو said...

ممكن يكون ده الحاجة الوحيدة اللي فعلا مش قدرت استوعب معمولة كده ليه ف الكتاب موضوع التقسيم ده
وان كنت ارجعت السبب انه العدد الكبير للمقالات او التدوينات اللي احتواها الكتاب مختلفه جدا مع بعضها ف المحتوى فحب الفائمون على نشر الكتاب مشكورين ترتيب الافكار المتشابهه قدر الاستطاعة

الكتاب ده فعلا عرفني على كمية ناس كتير مش كنت اعرفها ممكن يكون نص المدونين اللي موجودين ف الكتاب مش كنت اعرف عنهم ختى اسم المدونة لكني سعيد جدا بمعرفتهم
واحب اقولك ان صديقي الانتيم اللي متابع مدونتك من زمان كان فاكر اسم المدونة جاي مش من تفرد الحكايات زي مافهمنا مؤخرا واللي ممكن يكون غلط اساسا لكن من اسم صاحبتها وتدعى فريدة
تصوري دهشته لما قرأ اسم حضرتك ف اخر التدوينة
سعيد جدا بمعرفتك والبلوج وان شاء الله اكون من متابعينة

ولــــــــــو said...

اها
عذرا للعودة بس فعلا اكتشفت ان صديقي كان عنده حق

المدونة فيها اتنين مشتركات
كده تمام
يبقى الراجل مش غلط

ولــــــــــو said...

انا اسف انا تهت
هو فريدة هي اميرة؟
مين ليه ازاي وامتى
انا ايه اللي جابني هنا

محمد عبدالحي بتاع بيطري said...

بالنسبالي
و أنا واحد ليا خبرة شوية في الكتب كان كالتالي

تلاتين في المية من الكتاب كانت بوستات ملهاش أي داعي في التاريخ
و تلاتين في المية بوستات عبقرية
وباقي الكتاب كان مستواه متوسط أو أكتر
و دي نسب أنا حسبتها بالورقة و القلم على حسب فنيات النوع الأدبي لكل بوست و مدى مناسبته للكتاب اللي موجه للقاريء العادي الغير مهتم بالأدب في كتير من الأحيان

و طبعا النسب دي هايلة جدا و ده باين من مبيعات الكتاب لحد دلوقت

أما اللي معجبنيش فهو أولا حتة عناوين الفصول زي ما أنتي قلتي
و ثانيا الإخراج الفني اللي كان ممكن يوفر كتير من عدد ورق و تكلفة الكتاب
و طبعا الغلاف اللي يستفذ أي حد
عموما التجربة لحد دلوقت نجحت بشكل كويس و الناس مبسوطين و على و شك يكرروه
و على الله يقدروا يتلافوا الديفوهات المرادي
سلام

Empress appy said...

بجد يا فريده انتى احلى حد كتب فى الموضوع ده ربنا يوفقك يا قمر

Charisma Queen said...

يا رب يبقي سلسلة كتب و ميتوقفش عند كتاب :)

god-of-luck said...

شهر كامل لم تكتبى ولو بوست واحد

اين انتى يا فريدة

RASHA said...

مدونة رقيقة كصاحبتها احييكى عليها

bastokka طهقانة said...

كان نفسي اشترك في الكتاب ده و بالفعل جالي عرض اشارك بس انا تقاعصت

مش عارفة خفت ليه


ازيك انتي بقى؟
اوروفوار

ساسو said...

المدونة حلوة اوى اتمنى لكم مزيد من النجاح المبهر

Professional Blog Designs by pipdig