مدونة حكايات فريدة

قهر


كتبت قبل هذا عن جيلي في بوست سابق
و قلت أني من جيل لم يحضر الحرب
لكننا جيل حضر النكسه
نعم
ما فارق ما نعيشه الآن من مراره عن ما عاشه آباؤنا في النكسه

الإحساس بالعجز و القهر و قلة الحيله
أن تكتشف أن حكومتك .. بل حكوماتنا كلنا يا عرب حكومات خاينه
أقول ايه و أكتب ايه
طول الأيام اللي فاتت و انا مش قادره اكتب
المدونه الجديده قفلتها مؤقتا
نعمل ايه؟؟... حتجنن .. و خلاص مش قادره اتابع الأخبار
لأول مره أحس اني فعلا نفسي البس اسود طول الوقت و مش قادره اكتب حاجه
و انا كمصريه .. حموت من القهر يا جماعه
اليهود يقطعوا النور و الامدادات عن الفلسطنيين و يغتالوهم
و احنا بنصدر لهم الغاز!!!!؟
السفير اليهودي عايزينه ليه؟ .. بنهبب بيه ايه؟
العلاقات اليهوديه المصريه مبتتقطعش ليه؟
التصريحات المصريه المايعه دي .. هو خلاص مبقاش عند مصر دم؟؟
إيه اللي جرى لك يا مصر
إيه اللي جرى لك يا مصر
حسبنا الله و نعم الوكيل
..................................................

كصمت البغايا .. تحت العجزه
تحت الشواذ و تحت الكهول
صمتنا جميعا

تركناهم يقودوننا للمصير
غمغمنا برهة
و خرسنا طويلا
و سارت أيامنا في ليل بهيم
لكنا صمتنا
فالقواد حاكم
و البغايا منقادون
.......
كغنج البغايا الفج .. المستعار .. القبيح
غنجنا جميعا
بكينا بكاءا طويلا مريرا

و تشدقنا بكلمات غلاظ
لكننا مازلنا نبيع
نبيع كل ماملكنا يوما
و لانملك مقابله ثمنا
فالبغايا بيع رخيص
......
تعال .. تعال .. و انظر هنا
بثمن زهيد تباع البشر
خذهم و افعل بهم ماشئت
و ان اعترضوا انا المقتدر
انا الملك و الحاكم و الرئيس
و صاحب الفخامه المنتظر
انا القواد و انت المشتري
و هم كالبغايا و ربما أحقر
و ماذا تملك البغايا من مصير
هي بغي تأمرها فتؤتمر
جاهلة .. عويله
مدمنة... ذليله
موصومة
و قليلة الحيله
قد تبكي و تلطم
تسب و تلعن
و تهدد بأن تنتحر
لكنها بغي رخيصة
إن قتلتها
تكون عبرة لمن يعتبر
و لن يسأل عنها سائل
و من ذا الذي سيحيي بغي تحتضر
.......
كصمت البغايا .. صمتنا جميعا
فنحن من سلمنا قيادنا
و نبكي و نلطم و نموت هباءا
و أكثرنا لا يدرك ما بنا
يشرب و يأكل
يدخن و يٌــسطل
و يحلم بغد أفضل لنا
و يدفن رأسه بالرمال
واهما أمانا و أمنا هنا
و ماذا تنتظر ممن باعوهم
و سلبوهم الحلول الممكنه
تعال .. تعال تفرج هنا
جثث الضحايا المتعفنه
فالمشتري قدربح الجوله الأخيره
في حربه غير المعلنه
....
ككل البغايا
نحتاج صدقا في التوبه
و توحيدا للكلمه
و تطهيرا للأبدان النجسه
و بترا لأيدي القوادين القذره
ككل البغايا
سنموت بعار إن لم تنقذنا صحوه

9 comments

محمد عبد الغفار said...

نحن نعيش حاله عامه من التدنى نرى نتائجها من حين لأخر فلا ينفع فيها حساب على موقف او قضيه كلنا ايادينا ملوثه رؤساء وحكومات وشعوب وحتى فلسطينيين

فلو على القهر فده من زمان اما الكتابه فلو توقف عنها كل ذى همه تركنا المسرح للأفاقين

dr. Ahmed Sakr said...

والله كلماتك أبكتنى يا فريدة

ربنا يكون بعون إخواننا فى غزة

ولكن الأمل فى نصر الله قريب وإن شاء الله لن يضيعهم أبداً

نقرأ فى السيرة على مر التاريخ ان غزة صامدة منذ أمد بعيد وهى ليست المرة الأولى وإن شاء الله ستكون الفاصلة بيننا وبين اليهود إن شاء الله

ونترك الحكام يترنحون على أعتاب البيت الأبيض واليهود ويبارون بالشعوب

حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل خائن يخون أهله ووطنه

عاشقه وغلبانه said...

الحزن مالينا كلنا وفعلا انا نفسي البس اسود مش عارفه ليه

dodda said...

:(

bluestone said...

سلامتك من القهر يادكتورة
احنا كمصريين ليس لنا ان نشعر بالقهر او بالذنب كما يطالبنا البعض

اولا نحن لسنا مسؤولون عن قرارات حكوماتنا
ثانيا: ما يحدث حاليا في الارض المقدسة من نهب للارض وتقتيل في الابرياء هو نتاج حتمي لسياسة المصالح التي تسود المنطقة واهم لاعبيها هم فتح وحماس انفسهم
اللذين شاع الفساد في اركانهما فتصارعا على الارض حتى ضاعت القضية وضاعت فلسطين ولم يبقى سوى حماستان وفتحستان

يزعجني بشدة تصدير الغاز المصري لاسرائيل او لاي دولة بصراحة .. فنحن اولى به وان بعناه بعناه لمن يستحق وباسعار مناسبة ولاسباب تخدم مصالحنا وتخدم الحق والسلام على اقل تقدير

بعيدا عن الشعارات والكلام العاطفي موقف مصر كان يجب ان يكون اكثر مساندة للحق والقانون
اسرائيل تخالف القانون الدولي بوضوح وهو الموقف الذي يجب ان نتبناه بعقل وحكمة بدلا من البكاء وترديد شعارات عن الحق والصمود والكلام الكبير الذي لا يفهمه الغرب

اسرائيل قصفت مدرسة تابعة للانروا
اسرائيل تمنع وصول بعثات الاغاثة التابعة للصليب الاحمر
اسرائيل تقصف مناطق مدنية لم يثبت وحود مسلحين بها

هكذا يجب ان نتكلم وهكذا يجب ان نخاطب المجتمع الدولي
انما ما يحدث الان من ولولة ونحيب فارغ لا هيودي ولا يجيب

بس فيه بعض نقاط اود التعليق عليها فيما كتبتي::
حضرتك قلتي:
السفير اليهودي عايزينه ليه؟ ..
بغض النظر عن جدوى وجود السفارة الاسرائيلية في القاهرة
فهو ليس السفير اليهودي
مفيش حاجة اسمها السفير اليهودي
زي ماهو مفيش حاجةا سمها السفير الاسلامي او المسيحي

وهناك يهود كتير في العالم معارضين لما تفعله اسرائيل ولا يدينون بالولاء لها

وعلى نفس المقياس مفيش حاجة اسمها العلاقات المصرية اليهودية


ما يحدث الان جريمة حقيقية
والمتهمين فيها هم اسرائيل وحماس ايضا التي لم تهتم بصالح الشعب الفلسطيني
وقدمته كبش فداء لمصالحها بينما قططها السمان يزدادون سمنة في الدول المجاروة

فحتى العمليات النوعية شديدة التأثير والتي كانوا ينفذونها في قلب اسرائيل قبل وصولهم للحكم توقفت تماما
ولم يبقى سوى الصواريخ الكرتونية التافهة التي لا تأثير لها
ثم بعد ذلك يسمونها مقاومة

الشعب الفلسطيني للاسف هرب من نار فساد فتح لجهنم حماس

تامر علي said...

مع الأسف الشديد لازال هناك البعض لايستطيع أن يفرق بين الألوان ويخلط الأمور ... يتساوى عنده المتعاونون مع الإحتلال والمتضامنين مع كراسيهم مع المدافعين عن الأرض والعرض بالدماء ...لايفرق بين الموالي لإسرائيل (على حد تعبير اسرائيل) والمكتسب لشرعيته منها مع المكتسب لشرعيته من جموع شعبه واخوانه ... هكذا يريدوننا هم ... لانستطيع أن نفرق بين عدو من صديق ... كلما اصطدمت بانسان لايستطيع رؤية شمس الحقيقة الساطعة أحس بأن الأمل لايزال بعيداً .... يمكنكم أن تذهبوا للجرحى في مستشفى الهلال الأحمر برمسيس ومعهد ناصر حتى تعرفوا الحقيقة من فم من يحيونها ....طبعاً أنا لاأقصد كاتبة المفال فأنا أتفق معها ولكني قرأت الكثير من التعليقات تشعرني بالأسف.

شكراً للطرح وللقصيدة ودمتم بخير

Ahmed Salem said...

لقد وصفت بالفعل شعور قوي بداخلي لم استطع ان أجد وصف له
أشعر بعهري و ذلي و صمتي

اهو ده عيبه said...

للحكومات حسابات اخرى غير الشعوب
والبعض يحاول ضمان استمراريته حتى لو على حساب شعبه
واتباع طريقه علشان ما نعللا لازم نطاطى ونخنع ونسمع الكلام ونبيع نفسنا وبلادنا
وياريتهم مع كل ده بيعلو لكن للاسف كل مادا فى خسة وحقارة

blackcairorose said...

احساسك احساس الغالبية العظمى من الناس، مبلاقيش حد متفاءل غير الجرائد الحكومية، وبسال اخرتها ايه؟ حتى تصور نهاية للي احنا فيه بشوفه امر صعب رغم انه مفيش اسهل من الخيال، يعنى حتى الخيال اصبح صعب علينا

Professional Blog Designs by pipdig