مدونة حكايات فريدة

فتش عن المرأه


تشعر في حنق أن إجازتها قد ضاعت سدى ... و كالعاده هو السبب ... كم هو غير مبالي بمشاعرها و أولوياتها .. قطعا هو لا يحبها .. و هل لو يحبها حقا كان قد تورط في فعل كل ما يضايقها!؟
كالعاده ... تأتي الإجازة لتضيع مع إخوته البنات .. ما ذنبها هي أن له ثلاث شقيقات و شقيق مسافر..الأسطوانه المشروخة التي ملت من سماعها و كرهت إخوته من أجلها

" يا هدى إخواتي البنات مسئولين مني و أخويا عادل مسافر .. أعمل إيه .. أقاطعهم؟"
من يسمعه يتحدث هكذا يظن أنهن .. قاصرات أو صغيرات .. كل منهن أم و زوجه و لها بيت و ابناء إثنتين منهن اكبر منه في العمر
ما هذا الظلم يا ناس !!!؟... طوال العام يعمل و عندما يأخذ فقط إسبوعين إجازة .. يقسمهما بين شقيقاته و بينها
و المصيف ... يجب أن يكون معهن أو على الأقل واحدة منهن .. و الزيارات الإسبوعيه .. واجب مقدس لا ينقطع
و ما يجعلها تغلي من الغيظ .. حديثه الذي لا ينقطع معهن مقابل صمته معها في البيت .. هو معها في البيت أخرس .. نادرا ما يحكي .. و معهن و في الوقت الذي يقضيه مع أية واحده منهن.. الحديث لا ينقطع
في بداية زواجها كانت تشعر أنه متزوج منهن لا منها هي....هذا بالإضافه إلى كل الأشياء التي تــٌقال أو تــــفعل من قبلهن لتضايقها دون أن يتنبه هو لها .. و دلالهن له المبالغ فيه ... و كأنه هارون الرشيد حوله حريمه ...طبعا كي يكشفن له تقصيرها هي معه
كم تمنت أن تكون مثل زوجة شقيقه مسافرة بالخارج كي تبعد عن شقيقاته و مكرهن
...........................................................

كانت دوما ترى أن شقيقها خائب.... منساق وراء امرأته في ضعف يثير إشمئزازها ....و تتسائل في تعجب ما الذي تفعله زوجته له و لا تفعله أي امرأة أخرى لزوجها ... و ما الذي يميز زوجته عنها هي مثلا !!.. فزوجها لا يريحها مثل ما يريح شقيقها زوجته و لا يراها منزهة عن كل عيب مثل ما يتوهم شقيقها عن زوجته ... رغم أنها غير منظمة و لا تجيد الطهو و خبيثه و ليست بجميله .. على العكس هي اقل من العادية
بينما هي .. بجمالها الذي خلب الألباب في شبابهاو بطهيها الذي يشهد له الجميع و بحسن تدبيرها في منزلها و مع اولادها .. لا تجد من زوجها ذلك الثناء الذي تستحقه !!!!... و لا يكف عن انتقادها و نعتها بالعصبية ما الذي تفعله أمثال زوجة أخيها لرجالهن هل يسحرن لهن؟؟؟ فكم حاولت هي بالإشارة لفت نظر شقيقها لمساويء زوجته عله يفيق من وهمه و يتنبه لحقيقة وضعه لكنه و كما كان دوما ... رجل خائب ... سامح الله أبيه الذي طالما دلــلـه و فضله عليها
....................................................
لم تندم فوزية على شيء في حياتها قدر ندمها على إنجابها إبنها الأكبر "مصطفى"... الست يا اختي تربي الواد و مراته تيجي تاخده منها على الجاهز
هكذا صرحت لصديقتها إنعام .. أثناء زيارتهما الأخيرة ... لكنها أكملت في عزم
لكن على مبن .. غبية الست اللي تقف قصاد حماتها ... أنا قادرة أعرفها مقامها
بينما زوجة "مصطفى" من ناحيتها قررت مقاطعة حماتها و هي لم تزل في السنة الأولى زواج.. و لم تحاول و لو لمره أن ترفع سماعة التليفون للسؤال عنها للإطمئنان عليها
و رفضت تماما أن تذهب لزيارتها وحدها .. كانت تشترط على مصطفى تواجده معها في الزيارة ... كانت ترى في زيارتها لحماتها وحدها أمر غريب و مستنكر
!!
فتعمدت حماتها ردا عليها أن تزورها زيارات مفاجئة كثيرة و صارت تصرح بين وقت و ىخر أن هذا هو بيت ابنها و أن لها فيه حق و كان هذا يثير غضب زوجة مصطفى لدرجه تفشل في مدارتها و تصدر منها ردود أفعال تزيد من غضب حماتها عليها
و ظلت الحرب بينهما .. باردة أحيانا ... و مستعرة أحيان أخرى
و مصطفى بينهما حائر
.........
كان في نيتي أن أكتب مقالا فوجدتني أكتب مشاهد من الحياة رأيتها و لمستها فعلا في حياة عدة بشر... كل يوم يتبين لي أن العذاب امرأه...تدعي الغلب كيف ما تشاء .. لكن صدقوني هي من تفرق بين الأخ و أخيه و أخته و الزوج و زوجته و الرجل و امه و ابيه
و هي من تربي الرجل الظالم الذي لا يعرف الرحمة
من الإجحاف أن أعمم فهناك نساء كالملائكة لكن للأسف طيبتهن تــٌغري الصنف الآخر من النساء بظلمهن و تنغيص معيشتهن
لذا فإنه حقا .. العذاب إمرأة

5 comments

Unknown said...

في النهايه أنا شبه متأكده من أن من تصنع رجلا متسلطا في المقام الأول هي إمرأه -سواء كانت أما أو أختا

على فكره كنت سأكتب تدوينه بنفس العنوان ولكن لموضوع مختلف تماما :)

السنونو said...

والله يا فريدة هى برضه مظلومة فى الموضوع ده لأنه اصلا البنت بتتربى بنوع من الملكية أولاً الآباء بتعامل ولادها بنظام الإقطاع لازم يفضل فى دايرتهم طول العمر والبنت بالذات غالبا بتكون تابع فلما يجى زوج أو ابن تلقائى بتعتبرهم ملكية فردية ليها خصوصاً أن الستات فى مجتمعنا بينسوا كل شئ عن حياتهم الخاصة بمجرد الجواز بتقفل نفسها فى دايرتهم بياخدوا كل اهتمامها وتفكيرها ومشاعرها
مش بتتصور بقى حد يجى وياخد منها مملكتها دى وعقلها يفضى من أشخاص تفكر فيهم طول الوقت وتحس بأهميتها من خلالهم
لكن ده مش هيمنع انها برضه جبروت
:))

my dream said...

انا جيت علشان اقولك
كل سنه وانت طيبه
عن التدوينه هبقى اعلق بعدين
مش عارفه ليه مش قادره اكتب حاجه مفهومه
مع وافر احترامي
مروه

Soma said...

كل سنه وانتي بخير
رمضان كريم

عندك خق في ان المراءه هي مصنع الرجال

لكن هناك نساء قويات وفي نفس الوقت قلوبهن طيبه

انا احب المراءه القويه

تحياتي

يا مراكبي said...

صدقت يا عزيزتي .. فالرجل دائما حائر بين أمه وشقيقته ورزجته .. كل منهما يريد أن يتملكه ويري أن له كل الحق فيه .. وهو يحبهن جميعا لكن دائما ما تجدي أن كل طرف من الثلاثة يحاول أن يشده إليه أكثر .. ومن هنا تبدأ المشاكل .. بينما هو مسكين يحاول أن يتوازن بينهم

----

فاتني موضوعك عن هبة نجيب .. وكنت أحب أن أوضح أن العصر الذي كان يخشى فيه الناس على المرأة من السفر هو عصر مختلف تماما عما نحن فيه .. فقد كان السفر آنذاك محفوفا بالمخاطر وكانت فيه مشقة عنيفة وإحتمالان عدة للخلوة الغير شرعية .. أما اليوم فالسفر مختلف تماما .. وهو ما يتطلب إعادة الإجتهاد من الرجال الدين في ذلك الأمر

Professional Blog Designs by pipdig