مدونة حكايات فريدة

قطائف تلفازية


كل عام تزيد عدد القنوات و يزيد عدد المسلسلات و لا أعرف من هذا الذي ابتدع فكرة كون رمضان شهر التلفزيون جزاه الله بما فعله فينا و فيهم و فيكم
.....
كان ياما كان... كان عدد القنوات 2 فقط لا غير و كان هناك فوازير ممتعه أفتقدها بشده فرغم تقدم الامكانيات المادية و التقنية إلا أنه لم يعد هناك لا فوازير و لا ألف ليله و ليلة ... لكن عاد لنا بوجي و طمطم و فطوطه بعد التعديل .. لم استطع متابعتهما كي أحتفظ بذهني يحلاوة القديم و ترحمت على المبدع الراحل فهمي عبد الحميد الذي سبق زمنه و لم يأتي بعده من هو مثله

.......
عاد يحي الفخراني لعباءة الكوميدية ... لم ينجح في اللحاق بحمادة عزو و لا رقى مسلسله لمستوى أغنية التتر الجميلة بصوت الشقية نانسي عجرم
...
ما هو أسوأ من كتابة محمد صفاء عامر لأفراح إبليس هو مقاوحته لكل من انتقده على صفحات الجرائد و نيته كتابة جزء ثاني
....
أثبت أحمد عز أننا شعب لا يعجبه العجب و عندنا عقدة الخواجه فعندما هللنا و انبهرنا بالمسلسلات التركية و أحداثها المتلاحقه الكثيرة و الغير منطقيه قدم لنا الأدهم فيلم تركي بتوليفة هندية في حلقات طويلة رمضانيه و نهاية عربيه و رغم هذا لم نهلل له كما هللنا لنور و مهند
رغم أن سيرين و أحمد في رأيي أجمل من نور و مهند
!!!!
.....
رغم إنحيازي للمسلسلات السورية لم أستطع تقبل البطء و الملل الشديد لمسلسل آخر أيام الحب و لم أفهم لماذا نقتل قصة بمثل هذا الجمال في الإصرار على مطها في ثلاثين حلقة بينما يمكن اختصارها في 15 فقط
!!!!
........
الأذكياء قليلون منهم ليلى علوى التي قدمت حكايتين من أجمل ما يكون و بعدت عن المط و التطويل المتعمد في مسلسلات رمضان و قررت أن الحشو ليس بكثرته و إنما بطعامته
...
وقعت في غرام خالد أبو النجا في مجنون ليلى مثل ما وقعت في غرامه في شقة مصر الجديدة....لا أعرف ما هو عمر خالد أبو النجا لكني أراه في عمر النضج الفني و الشخصي
......
كمتابعة قديمة للمسلسلات الأجنبية لم يخفى علي كون مسلسل كلام نسوان محاكاة لمسلسل
desperate house wives
الشهير
و تابعته في تحفز ليدهشني بتمكنه مني و يكون هو المسلسل الوحيد الذي حرصت على متابعته دون ملل
كلام نسوان هو كلام في المليان .. يستحق فريق عمله تحية بدءا من الكتابة المبدعة و المختلفه عن ما تعودنا عليه و مرورا بالتمثيل المتمكن للبطلات الأربعة و إنتهاءا بالمخرج الذي قدم صورة جميلة و مبدعة
.....
اكتشفت مؤخرا إكتشاف هام لربات البيوت أمثالي .. أن التلفزيون في رمضان يصلح ان يكون راديو و هذا لعدة اسباب
أولها طول الفتره الإعلانية الغير مجدية
ثانيها حشو مسلسلاتنا المصريه بال " لوك لوك" أي الكلام و خصوصا المتكرر و ا لأسئلة الغبية التي تعرفك دون مشاهده ما يجري
كأن يسأل أحد الممثلين الآخر
انت جايبنا هنا نعمل ايه
و يرد الآخر
جايبك هنا تعمل ايه!! جايبك معايا
فيرد عليه
ايوه ليه يعني؟
يقول له
نقعد شويه
يرد
انت مستنيها؟
يقول له
ايوه ما انا كل مره شفتها فيها كان هنا
فيرد
يعني هي حتيجي كل يوم؟؟
إلى آخره من الحوار الطويل الذي يفهمك تماما دون رؤيه ما يحدث و لأنه لا حاجة لإجادة التمثيل للتفوه بمثل تلك الحوارات لذا فإنه من الممكن سماعها و انتي تحمري الكنافة
.....
المسلسل الذي كسر نظرية الراديو هو " كلام نسوان" ذكرني بالمسلسلات السورية من حيث الإعتماد على التمثيل و جمال الصورة و الموسيقى التصويريه المؤثرة
......
قناة رمضان... قناة الحكومة ... قناة طارق نور
...
طارق نور .. أحترم تاريخه كمبدع في مجال الإعلانات لكن قد خانه ذكاؤه عندما إعتقد أنه بإعلاناته يخدم الحكومة فأنا أظنه ضرها أكثر و إستفز الناس اكثر و أكثر و كما ردد على مسامعهم ما يجب أن يدفعوه ردد على مسامعهم ما يجب أن يحصلوا عليه مقابل ما دفعوه.... و أعتقد أن من حقه علينا كما صورنا نكسر و نخرب أن نصور له الطرق و الكباري و بالوعات المجاري و مياه الصرف الصحي الطافحة على مياه الشرب و نعمل اكتتاب و ندفع له لعمل إعلانات عن الحكومة المصرية التي تقنطر في الدفاتر
......
ظن طارق نور أن الشعب المصري الساذج الذي كان قديما لا يملك من الإعلام سوى ما تقدمه له القناتين الأرضيتين و لا يسمع من الأخبار سوى ما تقدمه له الجرائد الحكوميه هذا الشعب الذي اعتاد حاكميه أن يرددوا على مسامعه ما يريدون كي يصدقه و قد كان يصدق .. و أظن أن أكبر مثال على العلاقة الغير سوية بين الشعب و حاكميه إعلاميا هي الحكاية الشهيرة لنكسة 67
... ظن طارق نور أن الشعب المصري لم يتغير و قدم إعلاناته على غرار النغمه القديمة
كله تمام و نحن الحكومة المثالية و سوف نسجنكم و نحبسكم إن لم تسددوا ضرائبكم
نحن الحكومة التي تصرف بالملايين و أنتم الشعب الجاهل الذي لا يقدر و يفسد و يكسر
لا أعرف إن كان هذا غباء أو تعامي من طارق نور ام انه مجرد رجل إعلانات قبض من الحكومة ملايين ليسمعهم ما يريدون و أقنعهم و أقنع نفسه أن حملته الإعلانية مفيدة لكل الأطراف بينما هي مفيدة لطرف واحد فقط و هو طارق نور
.....
أسوأ ما فعله طارق نور هو ترويجه للجملة الشهيره
المصري اللي على حق يقول للغلط لأ
لم يدرك طارق نور أنه لو إمتثل المصري هذا لصارت العواقب وخيمة على الجميع
هل يعقل أن يكون نور هو رجل معارضا متخفي في الحزب الوطني
!!!!
........
بمناسبة الإعلانات ... أظن أن الجواد الرابح هذا العام هو موبينيل بإعلاناته التي قدمت صورة جميلة و إستعراض لطيف و أعادت إلى ذهننا أنغام الزمن الجميل
.....
عودة إلى عالم المسلسلات ...مالم أتابعه و أتمنى رؤيته ثانية هو مسلسل هدوء نسبي الذي تابعت نصفه الأول بإعجاب .. و مسلسلي " صدق وعده" و " فنجان الدم" بعد رمضان ستكون المشاهده أفضل و أروق .. و كل عام و أنتم بخير

8 comments

karim said...

كل عام وانتى بخير لكى الحق فى كل ماذكرتية, بس نسيتى بجد تشوفى مسلسل كرومبوو بس الاصلى كان تحفة واللة, تحياتى

Lasto adri *Blue* said...

لم أشاهد أيا من المسلسلات التى ذطرتيها يا فريدة، ولثقتى فى حكمك ساشاهد كلام نسوان ان عرض مرة ثانية ان شاء الله

اما بالنسبة لمسلسلى المفضل فكان وبلا منازع "ونيس وأحفاده"
شئ من الحميمية جمعه بعائلتى كلها.. ننتظره كالضيف الخفيف .. حتى رحل..
وبدأنا فى إنتظار جزئه السابع
:)

Unknown said...

الصراحه مسلسل كلام نسوان لم أجد في نفسي القدره على متابعته مع ان لوسي عجبني أداءها

اذا عرض مره اخرى اعيد النظر

بالنسبه لاخر ايام الحب اتفق معك جدا القصه رتيبه وما حبيتها

وبالنسبه للمسلسلات السوريه انصحك بمتابعة زمن العار وسحابة صيف؛ من اجمل ما عرض هذا العام خصوصا زمن العار عمل متكامل جدا

والدراما المصريه لا تعليق وان كنت ساحرص على متابعة مسلسلات ليلى علوي وذلك بسبب مسموعيات المسلسل

محمد عبد الغفار said...

الحقيقه لا اعرف كيف تيسر لك مشاهدة كل هذا فى رمضان ، بالنسبه لى هذا الجهاز فى رمضان يكون جثه وبعده لا استطيع مشاهده كل ما ذكرتيه على مدار عام باكمله وللأمانه لم أشاهد فى رمضان كله الا حلقه احمد محمد حسنين هيكل عندما استضافته لميس الحديدى فى فيش وتشبيه

حالياً اتابع الزينى بركات على دريم فى تمام الخامسه صباحاً والرحايا لنور الشريف ان لم تكن فى الثامنه مساءً ففى السادسه صباحاً

Amira said...

karim
و انت بخير
لم أشاهد كرومبو لأني لم أعلم أن له مسلسل هو الآخر

:)
..............
lasto adri
سمعت نقد جيد عن ونيس و سأراه إن أعادوا عرضه
كل عام و أنتي بخير

Amira said...

مياسي

سمعت عن زمن العار أنه أكثر من رائع و فاتني متابعته

لن تندمي على مسلسل ليلى علوي فهو قصير و جيد

تحياتي لكي و كل عام و انت بخير

................

محمد عبد الغفار

الفكرة أني لم اشاهد.. كما قلت .. التلفزيون كان بالنسبة لي راديو يسليني أثناء القيام بأعمالي المنزليه صباحا .. و بعد الإفطار نشاطاتي الروحانية لذا لم أتابع إلا ما ناسب مواعيدي

هنيئا لك بمقاومة هذا الجهاز عقبالنا زيك

:)

كل عام و انت بخير

يا مراكبي said...

:-)

طبعا كل سنة وانتي طيبة الأول

أخوكي بقى مالوش أي علاقة بالتليفزيون ده خالص خلال رمضان .. أنا بأفضل إني أنام وأكون فايق جدا في الشغل .. وخصوصا إن معظم رمضان كنت في الشرق الأقصى

المهم إنك خرجتي من إكتئاب البوست اللي فات

:-)

Amira said...

الباشمهندس أحمد القاضي
:)
كل عام و انت بخير

الشرق الأقصى
!!!

طيب التلفزيون هناك أخباره إيه؟؟

لم اخرج من الإكتئاب نهائيا و أتمنى الخروج منه قريبا
أكتب كي أشغل نفسي عن نفسي
أتمنى لك كل الخير
و تحياتي القلبية
:)

Professional Blog Designs by pipdig