مدونة حكايات فريدة

أحمد حلمي .. كلمني شكرا



 لو حد فيكم يعرف الفنان أحمد حلمي معرفه شخصيه يقول له  يكلمني لأن عندي له فكرة فيلم ممكن تعجبه و تنقذه من الورطه اللي هو داخل عليها
و لو أني أشك أنه سينتظر أن يبحث عن كاتبة مغمورة مثلي و زمانه بيصور فيلمه التالي من زمان
خسارة
..........................
لم أدخل سينما منذ فترة و هو شيء غير جيد .. و الدي في دي قرر الإنفجار في وجهي في يوم من ذات الأيام في توقيت سيء للغايه فقد كنت قد أنفقت ما معي من مدخرات  على  مستلزمات أخرى
لذا فأنا متعطشة للأفلام ... و أفلام هذا العيد لم تثر شهيتي للسعي ورائها .. رغم إعلانات "أولاد العم" المشوقة ... و تراجيدية " عزبة آدم " الواضحة
آخر فيلم شاهدته منذ فترة كان فيلم أحمد حلمي " ألف مبروك" و الذي حاز إعجاب النقاد و الجماهير على حد السواء .. و للأسف لم أشاهد بعد الفيلم الأجنبي الذي إقتبست منه فكرة فيلم ألف مبروك
لكن الفيلم بوجه عام أعجبني
لكن ما لفت نظري أكثر هو " أحمد حلمي " نفسه
أحمد حلمي الذي أشاد به النقاد ووضعوه في مصاف النجوم العباقرة و الأذكياء و المتميزين و السائرين في الطريق من نجاح إلى نجاح
" أحمد حلمي " الذي تأخرت نجوميته- تلك- قليلا عن كل من ظهر معه
فمن ذا الذي كان يتخيل أن ذلك الشاب عادي الملامح .. ضئيل الجسد .. العابر في لامبالاة في فيلم -رحمه الله- علاء ولي الدين " الناظر" مجسدا لشخصية عاطف .. الصديق الأبله
من كان يتخيل أنه سيأتي اليوم الذي تصل فيه نجومية حلمي إلى أن تكون صورته على الأفيش وحده - لثاني مرة بعد آسف على الإزعاج-.. و إعلان الفيلم المبدأي لقطة له وحده
و أنه صار  بإمكانه أن يتخلى عن أي إسم ممثل معروف بجانبه و يراهن على الجمهور ضامنا فوزه   ليدخلوا فيلم من أجله هو فقط
أحمد حلمي
....
بين كل أبناء جيله و الذين بدأوا معه في أفلام قديمة و كان هو السنيد " الدور الثاني " معهم.. لم يصل أي نجم لمثل تلك المرحلة
فأحمد السقا .. و محمد سعد و محمد هنيدي و كريم عبد العزيز .. رغم نجوميتهم الغير مشكوك بها .. لم يصلوا بعد لتلك القمة التي وصلها حلمي وحده بمجهوده و ذكاؤه
و حتى عادل إمام " الزعيم" لم يراهن رهانا كهذا الذي راهنه حلمي
و لم يباع فيلم بإسمه فقط .. فقط دون أي أسماء اخرى بجانبه
..
و تلك هي المعضلة .. في رأيي
فإن كان الوصول للقمه شاق .. فالبقاء فوقها هو الشقاء الفعلي
لأنك إما أن تظل على القمة أو تنحدر ساقطا.. لا ثالث 
و إن موهبة حلمي و ذكاؤه أمر واضح و موثوق به
لكن العوامل المضادة له و التي قد تدفعه للسقوط  واردة
هي:   الغرور - إن اصيب به لا قدر الله- و ..غياب النص.. و هو المشكلة العامة في السينما المصريه عامة .. فالكتابة هي أزمة السينما الأولى و هي الفارق الواضح بين زمننا و زمن كان الأدباء الكبار أمثال نجيب محفوظ و إحسان عبد القدوس و توفيق الحكيم و يوسف السباعي و يوسف إدريس  يكتبون للسينما و يمتعوا المشاهدين بفن الرواية المرئي
آخر فيلمين لحلمي .. " أسف على الإزعاج " و ألف مبروك .. مقتبسان من أفلام أجنبية معروفه
و الفيلم الذي سبقهما " كده رضا" و الذي أراه أجملهم على الإطلاق
كانت فكرة التشابه فيه فكرة قديمة و مكررة لكنه قدمها بشكل رائع
..
الخطوة التاليه لحلمي هي الأصعب ... و هي التي تحتاج منه كل الجهد و الذكاء .. و عدم الوقوع في فخ الغرور
لأن هذا الذي يقفز فوق القمة مباهيا بنفسه يقع أسرع من غيره ... و أعتقد أن المجهود الفعلي يكمن في البحث عن نص جيد غير مقتبس و إلا سيظل حلمي حبيس تمصير الأفلام الناجحة
...
في السينما الهوليودية .. هناك عوامل تقي نجومهم من الإنحدار .. عوامل تغيب عن السينما المصرية لأسباب غير معروفة
منها النصوص الجيدة و المتنوعه
و الروايات و الكتب التي تحول لأفلام ناجحة
و أهم من هذا و ذاك.. إستعداد النجوم و شركات الإنتاج الكبرى لتقديم عدة نجوم في فيلم واحد
فيحقق النجم بهذا التوازن المطلوب
فمن ناحية لا يتحمل هو عبء نجاح مشواره الطويل وحده
و من ناحية أخرى يستمتع الجمهور بنجمه المفضل بطريقة مختلفه
....
عزيزي أحمد حلمي
أهنئك على نجاحك السابق
و أشكرك لإمتاعنا
و أتمنى أن يكون جديدك مبهرا
و إن كنت مهتما
كلمني
و شكرا
........
مقالي عن آسف على الإزعاج
http://hekayat-farida.blogspot.com/2008/07/blog-post.html

4 comments

فكرة من الزمن ده said...

امتعنا احمد حلمي يافلامه
وامتعني شخصيا مقالك
تحياتي

فكرة من الزمن ده said...

ممكن تبعتي تقولي له كلمني شكرا
يرد بخفة دمه يقولك كلمني عفوا

Cute Kitty **sookra said...

حكايات فريده
عجبنى مقالك جدا
مقال جاد ويارب يكون لاحمد حلمى نصب ان يقرأه
ويعلم ماينتظره على القمه
مساكى شيكولاته

Amira said...

فكرة من الزمان ده
شكرا لكي و تحياتي
:)

......

sookra
أحلى مساء.. الشيكولاته

مساكي سكر

و تحياتي

Professional Blog Designs by pipdig