مدونة حكايات فريدة

سينما

انتظرت طويلا كي أكتب كما أردت أن أكتب عن كل فيلم من تلك الأفلام على حدة
لكن الوقت مر و انا انشغلت و سافرت و عدت و لم  أكتب كما أردت أن اكتب

 


السياسة هي الحياة
كل الامور تتعلق بالسياسة
فالسياسة هي ذلك المسمى العائم لما يقرره الآخرون لنا
الأخرون هم هؤلاء المتحكمون بالسياسة
بالسلام و الحرب
بالعلاقات بين الدول و الافراد و الاديان
كل شيء يدور حول السياسة شئنا ام ابينا .. فهمناها ام كرهناها
حتى السينما
في فيلم " اسمي خان" تجد الوضع السياسي الراهن
حيث الدولة العظمى .. امريكا.. صار لها رئيس " اسود" و له جذور مسلمة
لذا كما تحاول السياسة إيهامنا آن الأوان أن يتقبل كل منا الآخر و نبدأ عهد جديد

التاريخ بالعالم ينقسم إلى قسمين .. قبل الميلاد و ما بعد الميلاد
لكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر صار هناك تقسيم آخر للتاريخ
هذا ما يقوله فيلم " اسمي خان"...
الفيلم.. كقصة و إخراج .. و تمثيل يستحق ذلك النجاح الذي حققه

من انتاج بوليود... يعد من اكثر الافلام بوليود نجاحا و ايرادا إلى الآن
قصته الخيالية و الغاية في الروعة
و أحداثه المتلاحقة الغنية
بداية من قصة الحب الجميلة و مرورا بالأحداث المتلاحقة و العقدة التي يدورحولها الفيلم
تمر الاحداث منطلقة من العقدة في تسلسل شيق للغاية يأخذك من حدث إلى حدث إلى نهاية الفيلم

تتحدث السينما الهندية بالسياسة على طريقتها
بنفس الغنى و التشويق و العاطفية
الفيلم يستحق المشاهدة
و يعد شهادة سينمائية لوضع راهن مر به العالم بالفعل
حيث صار اسم الاسلام مقترن بالارهاب
و كل ما يريد البطل قوله
أنه اسمه خان .. مسلم .. لكنه ليس بإرهابي
فكرة الفيلم وحدها تستحق ألف تحية
حتى و إن لم تتفق تماما مع كل الأحداث أو المبالغة في بعض الأشياء
الفيلم يستحق المشاهدة

.......................................................................................



 
أحمد حلمي
الجواد الربح تلك الأيام .. البالونة التي ينفخها الجميع و أخشى أن تنفجر
في فيلمه عسل اسود
الذي وجدت به التذاكر بصعوبة بالغة
وجدت التركيبة السينمائية التي اراد حلمي تقديمها في تلك المرحلة
و قد نجح في هذا و سيبنجح الفيلم تجاريا
لكني لم اجد الفن الذي وددت انا منه كمشاهدة تقديمه
الفيلم فكرة جميلة لكن بتناول سطحي
يقع خالد دياب في خطأ بسيط لكنه قاتل
عندما تود أن تقول كل شيء في وقت واحد
فيبدو كلامك كثيرا و سطحيا
بدلا من ان تتناول خطا واحدا بعمق و تمعن
أغنية الفيلم هي أجمل ما به
صارت اغاني الأفلام أمر حتمي في لغتنا السينمائية الحديثة
و صرنا نبدع بها و نقدمها بشكل راق
الماستر سين في الفيلم
و هو المشهد بين الفنان يوسف داود و احمد حلمي و حولهم الاسرة
يتناقشون في فكرة الهجرة من مصر
كان ضعيف للغاية بالحوار
و هو سقطة بالفيلم
النهاية هي الاخرى
نهاية عاطفية غير مقنعة

قد ينجح حلمي من الآن و صاعدا في تقديم تيمة تجارية ناجحة متوسطة الجودة
لكن امكانيته الفنية تطلب منه إحترام موهبته و بذل جهد اكبر في تنحية الغرور جانبا
و البحث عن لغة سينمائية خاصة به حقا
لأنه فنان يستحق هذا

.......................................

2 comments

عين فى الجنة said...

اعتقد دلوقتى حان الوقت لمشاهدة عسل اسود بعد قراءة رؤيتك ورؤية بثينة يمكن اطلع برأى تالت
:))))
تحياتى

... said...

من الأول
Politics: it'sa word of two parts, poli..a latin word means many..and,tics..which means: bloodsuckers
:D
انطباعاتنا عن الافلام الهندي قديما تجعلني اتردد في رؤية فيلم اللهم لو قرأت بحقه مثل كلماتك
اسمي خان
حاضر
:))
اما العسل الاسود
فأنا ادرك اختلاف وجهات النظر
بل احبها
:))
ولعل راجي يأتينا حقا برأي ثالث

Professional Blog Designs by pipdig