مدونة حكايات فريدة

بوح روح



لأن الكتابة كالعشق .. فعل مغموس باللذة .. و الدهشة ..

و لأن الألم كانحدارات الجبال ... يبدأ من الذروة

يجب أن أكتب

 
... للروح .. أحجبه .

البصيرة أهم من البصر .. و من ذا الذي حقا يرى!؟
لا يساعدنا شيء على الرؤية
سوى ومضات النور
هناك ومضة تراها فترى على إثرها حياة
و هناك ومضة تراها فترى على إثرها غيب
هناك ومضة تود لو لا تدوم
وهناك ومضة تخفيها بكفيك و تتمنى لو تدوم
ومضات بحياتي .. هي تلك التي هتكت ستر الحجب بيني و بين الروح

 
للروح أحجبه عدة
منسدلة أمامنا .. كأثواب من الشيفون الأبيض
الحجاب غلالة للبعض .. و أبواب موصدة للبعض الآخر و بين النقيضين درجات
و هذا الذي يتخطى .. يستطيع أن يستشعر كفيه ليزيح الحجاب
هذا هو من يحاول جاهدا أن يرى

 
إنني أرى .. لا ببصري الذي وهبت .. و لكن ببصيرتي التي لا أملك
إنني أرى .. أرى الآن أكثر من ذي قبل
و أعرف أخيرا إجابات أسئلة شغلتني
المعرفة هي تلك اللعنة التي تصيب الغافل
كتبت هذا يوما ما ... و أصدقه كل يوم أكثر من ذي قبل
لكن المعرفة .. نعمة للعارف

فقط هذا الجاهل هو الذي يتأذى كالمغمض عينيه ليفتحهما فجأة على قلب الشمس
قد يــعمى
لذا فإن المعرفة للعالـم ومضة
أنا لم أكن دوما بعالمة .. فأنا تلك التي لا تؤمن بوجود مطلق
لكنني قد أستطيع أن أزعم أنني الآن أرى
فهل سأتحسس طريقي نحو النور
أم سأتغاضى؟؟
لله مع عبده .. أسرار لا يعلمه سواه الواحد الأحد
جل ما أعلمه
أن في الصبر علينا إمهالا
نتوهم أنه لطمعنا إهمالا
و أنه للعبث عواقب لا تُـُُُحمد 
و أنه ليس على الأعمى حرج
لكن على المبصر ألف حرج و حرج
للروح أحجبه عدة
لكن لخالقها و على عكس ما يعتقد البعض
لا يوجد أي حجاب
بيننا و بين الله  حجاب واحد واهــي .. نسدله بأنفسنا
عندما نستسلم بوعي كامل .. لإغماض أعيننا
كان بودي أن أطلب منك أن تفتح عينيك لترى كي تمسك بكفي و أعبر معك
لكني اعلم انه هناك طرق .. نسيرها وحدنا
فقط إن أنعم الله علينا بالرؤية الكافية .. كي نستطيع يوما ما أن
نعبر


2 comments

يا مراكبي said...

البصيرة والمعرفة

رغم عظمتهما من نعم أنعم الله بهما علينا

إلا أنه من لا يمتلكهما يعيش في راحة بال أكثر منا نحن من نكتب أو نعبر بالكتابة

Anonymous said...

في زيارتك الجاية للمكتبات
مكتبة الهيئة - كتاب الثنوى لجلال الدين الرومي

يم يم

خالص تحياتي

Professional Blog Designs by pipdig