مدونة حكايات فريدة

عابر سبيل

 

 عزيزي:
تسألني إن كنت أحبك أم لا ؟؟
حسنا أنا لا أعرف
لا أعرف تعريفا للحب .. لتلك الوعود الحمقاء من الرجال للنساء بالإخلاص الذي لا يتحقق و من النساء للرجال بالأبدية التي لا تدوم.


لم أعد أشغل بالي ..
انظر إلي حالي اليوم. أنا امرأة تسافر متاعها قليل .. متاعها قلبها و أحلام تحلق فوق رأسها ولا أحمل على كتفي شيئا تصالحت مع الماضي و تركت على ظهره أثقاله و أخذت منه تلك الندبات التي خلفها بروحي لتعطيها عمرا ..
لا أحمل شيئا سوى نفس .. غريبة عن من حولها .. بفكرها و أفكارها .. و تسكنني روح قلقة تنتظر الخلاص من الجسد لتسمو إلى أصلها

الحب لا أعرف له تعريفا..الحب  يلزمه العمر كي يــُثبت.. يلزمه الغد .. و الغد ليس بيدي .. الغد بيد السماء .. و يداي لا تطول السماء .. و الأسوأ انها لا تطولك ... انني خائفة منك ... خائفة على نفسي .. فأنا لا زلت مرتحلة .. لا زلت لا أريد متاعا ... أنا لا أريد المزيد من الألم ... و قطعا أخشى شبح الندم .. كلاهما متاع ثقيل جدا للمرتحل .. متاع يعوق عن المضي قدما .. و يمد ألف كف و كف إلى كل الإتجاهات للتضليل .. لجعل كل الطرق متشابهة جدا رغم إختلافها .. و جعل مفترق الطرق نقطة البداية و النهاية أيضا.

و لقد صرت أمضي في طريقي دون طرح الكثير من الأسئلة .. فلقد تعلمت أن الزمن يملك كل الإجابات 
لذا أنا أصلي لله وحده فهو من يملك الزمن
موقنة أن ما هو ملكي سيكون لي و من ليس لي  فقط سيعبر بالسبيل معي و يمضي إلى حال سبيله.




2 comments

افكار مبعثرة said...

رائعة فعلا
انتي لخصت كل شئ في اخر كلامك
(موقنة أن ما هو ملكي سيكون لي و من ليس لي فقط سيعبر بالسبيل معي و يمضي إلى حال سبيله.)
مفيش كلام يتقال بعد كده

Anonymous said...

Impressive as usual :)

Meshmesha

Professional Blog Designs by pipdig