مدونة حكايات فريدة

العدل





لقد جربت كل شيء كي أنسى , و في نهاية المطاف استطعت النسيان بالفعل
ليس تماما و لكن لم تعد الذكرى سوى خاطرة من الماضي تطل من وقت للآخر
كان طريقا صعبا , كان جنونا مطبقا , أن يظل الماضي مترصدا لكل لحظة حاضرة كي يقتنصها

جمال الوقت أنه حكم عادل , يستطيع الفصل بين الماضي و الحاضر و البت في أمر المستقبل
لكننا عادة لا نسمح له , نتدخل في مسيرة عدالته , و نفسد الأمر

في الخلفية المدينة  تحترق , و كل شيء يبدو عبثيا بصورة تدعو لليأس , أو للامبالاة

و " موسى " على أطراف المدينة قال " إني لما أنزلت إلى من خير فقير " فأرسل الله له الزوجة و العمل
و بلد " موسى" ضلل أهلها السحرة و كهنة المعبد
و لم ينشق البحر بعد
و فرعون لن يصير عبرة إلا لمن يعتبر و هم قليلون

لأنه كما النسيان صعب على البعض , التناسي هو آفة البعض الآخر
لكني في النهاية قد تناسيت كي أتخطى و جئت هنا , إلى أطراف المدينة
و أرسل الله لي ما أرسل, و له الحمد

و على بوابة المحروسة كتب كاتب , ادخلوها آمنين , و قد كنت أعرف أن الأمن لم يعد متاحا في زمن العبث
لكن بقلبي السكينة و لا أخشى , لأن الخشية تخمد وهج الروح
و الحياة ليست اختيارا كما الموت
و لا شيء يعود لسابق عهده , لكن لا بأس


اللوحة لبيكاسو

4 comments

يا مراكبي said...

وأحب أن أضيف تعريفاً مُهماً عن العدل البشري: وهو تحقيق التوازُن بين المصالح المُتعارضة

ديدي said...

مع الأسف لا أحد يعتبر والكل يتناسي ولا شيء يعود لسابق عهده
جميل جداَ ما كتبت ):

Amira Elsherbiny said...

القاضي

و العدل الإلهي أمر آخر
تحياتي

Amira Elsherbiny said...

ديدي

أشكرك
:)

Professional Blog Designs by pipdig