مدونة حكايات فريدة

ملامح




و قالت لي:
 كلما رأيتهما, تذكرتك أنت و هو !

فقتلني الفضول كي أعرفهما, علَني أجد بعض من ملامحك عنده أو بعض من حبي لك عندها
وجدتهما, كأنهما نحن !

بشكل أثار دهشتي و فضولي أن أعرف أكثر

و اشتكت هي كيف تحبه بينما لا يحبها هو مثلما تحبه

و كنت أود أن أخبرها أنه بالوقت ستتوازن
لكني كنت أعرف , أنها لن تدرك الآن

إن تنهيدته و هو مستكين بجانبها, تكفيها.
و سعادته و هو معها تُصبرها , تخبرها أنه لا بد أنه مثلها, يحبها مثلما تحبه , لكنه لا يدرك بعد .

بينما هو مدرك تماما أنه لا يحبها بالقدر الكافي, هذا ما وصلت إليه قناعاته,  لذا هو لا يبالغ في أهمية  أنه عندما ينظر لها لا يمل, و إذا ما احتضنها شعر بألفة و إذا ما غابت ود الوصال.

لا يبالغ في أهمية تلك الحقائق لأنه يدرك , بينما تبالغ هي في أهمية كل شيء لأنها  لم تدرك بعد.

فتعلق بكل التفاصيل الصغيرة التي شكلت ملامح ما بينهما و تتشبث أكثر.

كالسمكة على خطاف الصياد في قلب القارب معلقة, تباهي.
الشمس تزيدها لمعة, تزيده فخرا.
و لا هي بالماء و لا هي على طاولة, معلقة هكذا, و كفى !

إنني متفهمة تماما و لا ألومها, و لا أخبرها بما أعرف

لو عاد بي الزمن لأحببتك أكثر, رغم كل شيء

لكني اليوم سعيدة جدا أني أحبك أقل
فلقد أدركت.



Professional Blog Designs by pipdig