مدونة حكايات فريدة

عمى



قال لها لا أملك أن أكون أحد خياراتك !

خياراتها, التي يظن دوما أنها ستقودها إليه

شبهة اضطرارها تثير طمعه, أكثر

و تلك هي قواعد اللعبة

و لا لوم على من كسب

فلم يجبر أحدهما الآخر على إلقاء النرد

أنانيته تحجب عنه رؤية إنسانيتها

لأنه لو رآها, لتراجع أو لتفهم

أو لصار أحد الخيارات المزعومة

التي يرفض أن يكون أحدها

في نير حرمانه لا يسأل عن ألم غيره

اللعبة تُلهي عن الفكر 

و  للصيحات العالية صدى

يختلط بالأنين, و يستحضر الحماسة


و هي مجرد لاعب آخر

و لو أنه تنبه لإنسانيتها لتوقف عن اللعب

أو لفهم , أو لتذكر إنسانيته هو

لكنه لن يفعل , ففي اللعب كما في الحياة

هناك خاسر و هناك فائز

و لقد هزمه الألم  و همست أنانيته في وجه النرد

كي يكسب,  باختيارها, و لا لوم على من كسب

.............................
painting is 
Les Noces de Pierrette
picasso 

2 comments

Jana said...

نشوة المكسب المرتقب تلهى عن رؤية الإنسانى والراقى وتستجلب فقط همجية السعى نحو الهدف
ولا لوم أيضًا على الخاسر الذى منعته إنسانيته عن حرق النرد ولوحة اللعبة المعروف من سيفوز بيها مسبقًا ..

Amira Elsherbiny said...

لا لوم على كل من اختار صديقتي

لا يوجد أحد كي يلام
يجب على كل حر إدراك التقبل

Professional Blog Designs by pipdig