مدونة حكايات فريدة

سلام






كل المرات التي كتبت فيها رسائل لم أرسلها إليك.
كل الكلمات التي وقفت على حافة الرغبة ثم تلاشت من أجلي، من أجل ألا أقضي عمري أستجدي شيء ما.
كبريائي أكبر من حبي وأكبر منك وأكبر من وهم تصوراتك عني.
لم أكن أبدا قاسية ولا متجاهلة ولم أسقطك من حساباتي بالسهولة التي بدت.
لم تسمح لي أنت أن أضعك بحساباتي.  ولقد تقبلت الأمر بالنضج الذي يليق بي.

أنا امرأة تعني ما تقول وتعيش ما تكتب، لا يوجد بكيان روحي خلية زيف واحدة.
إنني أقصى من حدود فهمك أو تصورك لذا لم أغضب من غبائك!

إننا نقول إن الحياة قصيرة ثم لا نمتن لشيء حتى يذهب كل شيء!
 ونردد تلك الشعارات الزائفة عن السعادة ثم نتلذذ بالعذاب!
لكن أنا غير، أنا أقول وأفعل، وتلك الجملة هي مفتاح فهم كل تصرفاتي واختياراتي والكلمات التي لم أقلها أبدا لك أو لغيرك.

لم أنكر حقيقة أني أحببتك، ولم أفكر يوما في التخلص من هذا الحب.
صبرت على عذاب الفراق وعهدت للزمن بمهمة تضميد جراحي.
لم يكن واردا أن أستمر مع رجل لا يحبني.  أو حتى لا يتظاهر بأنه يحبني.
أنت لا تفهم، الحياة قصيرة بالفعل والموت يأتي شئنا أم أبينا وأنا لم أستطع أن أهدر تلك الفرصة الواحدة لأني أحببتك.

تهكمي الذي لا يفارقني يشبهك بحادثة السيارة.
كنت في عرض الطريق واصطدمت بك، بجسدك المربع واضطرابك المربك جدا.
وانسحقت!
أحببتك دون أدنى شك، وكان يجب أن أقبل وقوع تلك الحادثة ثم أمضي.
استغرق الأمر وقتا، ولقد عشت كل المشاعر دون مواربة، وحكيت عنك للعالم أجمع لكني رفضت توسلات ضعفي أن أعود إليك.

لأنه لا يمكن لي أن أكره نفسي لذلك الحد، أن أقترن برجل لا يحبني.

لا تقل إنك قد أحببتني، من فضلك، سبب مودتي تجاهك كان ولم يزل صدقك فلا تكذب الآن وتقوض احترامي تجاهك.

لقد كنت ممزقا بين رغبتك تجاهي وبين محبتك ناحية أخرى، وأنا لا أبالغ إن أخبرتك أن هذا لا يثير حنقي.

لا يشترط لكوني أحببتك أن تبادلني أنت المحبة.
عقلي يذكرني بهذا فأهدأ.

ففي النهاية أنا خارج حدود المنافسة مع أي امرأة وصدقني الأخريات لا يخطرن لي على بال لكن الرجال متعجرفون بالقدر الكافي الذي يوقعهم في ذلك الخطأ الذي ينهي وجودهم بمحيطي.  ذكر الأخريات!

الفارق بينك وبين الجميع أني أحببتك بالفعل، لكن هذا ليس بسبب كافي أن أكفر بإيماني بالسعادة كي أتبع دوامات حيرتك وضعفك وعدم ادراكك لما تريد بالفعل.

أنا لا أقول إني كنت دائما سعيدة أو متوازنة بالشكل اللازم، لكن على الأقل أنا في سير دائم نحو ما يسعدني.

تفرض علينا الحياة أحيانا ما لا نرضى.
يستغلنا آخرون ويكذبون علينا ويحاولون تعذيبنا نفسيا.

أو تحدث حوادث مثل حادثة ارتطامي بك والوقوع بحبك.
لكن هذا لا يعني أن ينتهي الأمر عند هذا الحد.

فتتحول الحياة لمرثية طويلة للأماني التي لم تتحقق والوعود التي لم يفي بها أحد.
يا الله!  لا أستطيع.  لم أستطع أن أفعل هذا بنفسي.

لكن هذا لا يعني أني لم أحبك بصدق أو أني لم أنازع نفسي كيلا أكتب إليك وأبكي أمامك وأشتمك وأضربك وألعن غبائك.

لكن ما الجدوى!
أنت لا تجبر أحد أن يحبك.  أو يستحث حب تجاهك شفقة عليك أو ألفة لحبك.  تلك محبة مثيرة للرثاء!
والحب له صور عدة وكلانا يعلم هذا.
أخطرها على الإطلاق محبتك.

لكن هناك محبات أخرى جميلة، من حق كلانا أن يعيشها طالما لا نستطيع أن نعيش هذا الجمال معا.

أنا لا أعرف إن كان أحد غيرك قد أحبني كما أريد أنا.
لكني أعرف أنهم على الأقل يتظاهرون بهذا ويمارسون أفعالا تدل على المحبة.
هذا أفضل كثيرا من عدم استقرارك.

يفصل بيني وبينك في العمر شهور قليلة وكان كلانا وحيد ومبتدئ، لذا فقد كنت مثلي تماما، تبحث عن استقرار، عن تصور لمستقبل حلو، عن شيء تبينه مع الأيام وتركن إليه في نهاية المطاف.
لم أستطع منحك هذا الحلم وتلك أشياء حبيبي إما أن تحدث أو لا تحدث.
محاولات تفسيرها أو ترجي حدوثها بشكل مختلف هي اضاعة للوقت والعمر.
لكن تجنب تلك المحاولات لا ينكر أيا مما حدث بيننا بالفعل.
ولا ينكر حبي لك.
ولا ينكر ما أشعره الآن.
ولا ينكر أني سأتخطى ذلك الشعور غدا.
ولا أعرف إن كنت أخطر لك على بال وصدقني لا أريد أن أعرف.
ما الفائدة؟!
طالما لسنا معا.
الحياة قصيرة جدا يا حبيبي، وانا أغلي وأجمل من رؤيتك لي.
أنا لست بنرجسية، صدقني، لا يوجد شخص قادر على المحبة بصدق إن لم يستطع حب نفسه بصدق أولا.
وأنا أحب نفسي وأحببتك جدا، لكنك لم تتفق معي، في أن تحبني مثلما أحبني وأحبك فينعم كلانا بالجمال.

فآثرت تركك علَ جمال آخر يغمرك بعيدا عني. 
وكي أسمح لما أستحق أن ينقذني.







No comments

Professional Blog Designs by pipdig