مدونة حكايات فريدة

فتيات عائلة بولين


 

عندما شاهدت و لأول مره فيلما وثائقيا عن حياة الملك هنري الثامن ملك بريطانيا جذبتني الحكاية للغاية و هي حكاية جذبت الكثير من الكتاب وصناع الأفلام لعرضها بصورها المختلفة

و لأنني دوما أردد أن الحياة هي اغرب من خيال كاتب

و إن كنت أعشق قراءة روايات صاغها الخيال البشري مختلطا برؤيته الواقعية فإنني أؤمن أن التاريخ هو الرواية العظمى هو الرواية التي يصوغها القدر و نقرأ في طياتها حكمة الأمس و نبصر ما سيكتب في صفحات الغد
في رواية الملك هنري رجل فعل كل ما يمكن فعله لأجل الولد .. الذكر .. الوريث



ويأتي الوريث بعد أعوام طويلة و تغيير في ديانة بلد و قتل نساء و نفي نساء



لكن هذا الولد لا يكون وريثا و لا يتولى الحكم

!!!


في رواية الملك هنري " كيد امرأة هي "آن بولين و القاعدة القديمة الشهيرة " الممنوع مرغوب" و الحكمة الانجليزية القديمة " لماذا يشتري الرجل البقرة إذا كان قادرا على الحصول على لبنها مجانا؟!" تدرك آن بولين هذا جيدا و خصوصا بعد ما حدث لشقيقتها لذا فإن السبيل للاستحواذ على هنري زير النساء أن تظل مثل الفاكهة المحرمة و تنجح خطتها وتتزوجه لكنها تشرب من نفس الكأس الذي شربت منه كل نسائه فسرعان ما يزهدها و ينصرف لغيرها و يتخلص منها بعد فشلها في إنجاب الولد الوريث



في رواية الملك هنري كشف لقوة المال و السلطة و الحكم و كيف أن الناس تبيع شرفها من أجل الملك و حظوته

و كيف أن الملك أو الحاكم أو الرئيس يظن نفسه إلها لأن من حوله ينصبونه إلها

و ينسى الجميع أن الملك هو من له الملك الحقيقي لذا مهما كانت البدايات مبشره تكون النهايات غير متوقعه و مخزيه








لقد شاهدت قصة الملك هنري ثلاث مرات مرتين في أعمال درامية و مره في عرض وثائقي بالقناة الرائعة " الجزيرة الوثائقية" و عندما شاهدت إعلانات فيلم

the other Bolyen girl

اشتريت الفيلم دي في دي و استمتعت به وحدي و لأني أعشق و استمتع بأداء الصغيرة الموهوبة " ناتلي بورتمان" فلقد أمتعني الفيلم كثيرا رغم علمي بمجريات الأحداث مسبقا

هو فيلم به الحب و الرغبة و شهوة السلطة و فشل التوقعات رغم نجاح الخطوات

اكثر ما يعجبني في قصة الملك هنري هو نهايتها

ففي النهاية من تولى الحكم و كانت خير خلف لوالدها لم يكن الولد الذي غير هنري حال إنجلترا للأبد من أجل إنجابه و حولها من الديانة الكاثوليكية للبروستاتينيه بل كانت تلك الفتاه التي ورثت عن أمها الدهاء و الذكاء و عن ابيها الإصرار لإملاء إرادتها

الملكة اليزابيث

أمها كانت بالنسبة للناس لا تعدو اكثر من بغي سحرت الملك

و أبيها كان زير نساء و هي سمت بالملكة العذراء و رفضت الزواج حتى آخر أيامها

ألم أقل لكم التاريخ اغرب من خيال كاتب

من فيكم يحب التاريخ مثلي أنصحه بمشاهدة ذلك الفيلم الذي أخذ عن رواية شهيرة ناجحة لذا خرج فيلما ناعما رومانسيا مثيرا لا وثائقيا مملا كما يتوقع البعض عن الأفلام التاريخية

.........................

مقالي عن هنري الثامن

http://hekayat-farida.blogspot.com/2008/11/blog-post_08.html


1 comment

Lasto-adri *Blue* said...

i think i'll buy this one too :)

Professional Blog Designs by pipdig