مدونة حكايات فريدة

السياسه الإسرائليه و النوايا الدراكوليه




معروف ان سياسة اسرائيل هي افتعال موقف ما من أجل التفاوض على شيء ما لم تكن تملكه من الأساس لكن صار لها حق التفاوض عليه بعد الأزمه

!!!



اليوم هدأ الإضراب الخاص بالصيادله ... و بدأ التفاوض بينها و بين مصلحة الضرائب ... لكن لا على سريان الاتفاقيه الماضيه و لكن على عدم إلزامنا بالقانون بشكل رجعي



ماهو القانون قانون... و القانون سينفذ رغما عن انوفنا ... لأننا في دولة سيادة القانون

!!!



.ما قد لا يفهمه البعض في ما يختص بالمشكله

ان الصيادله غير معترضين على دفع الضرائب و الصيدليه اساسا من اكثر النشاطات المحكمه ضريبيا



وهذا لأنه هامش الربح محدد و مش بمزاجنا و الدواء مسعر و مسحوبات الصيدليه بتكون بفواتير و من شركات كبيره هي كمان بتقدم اقرارتها الضريبيه بالتفصيل

لكن ما فعلته الحكومه هو التالي



الحكومه جت في عام 2004 بدأت حمله دعائيه تلفزيونيه لاستعادة الثقه و الاقرارات الضريبه و كل الكلام اللي انتم عارفينه ده

و فعلا كان النظام مريح و جيدا جدا و لم يفرق معنا في شيء فأنا أقدم اقرار و أماكن سحبي للدواء معروفه و الفواتير التي سحبت بها متسجله عندي و عند الشركات التي سحبت منها و كله تمام



و تعامل راقي و به ثقه بين حكومه متفتحه و فئه ملتزمه



فجأه



لا ...نرجع زي الأول و أسوأ



كله بالفواتير



و لك أن تتخيل معي... اني اكتب فواتير بالأكياس البلاستيكيه التي استهلكتها و فواتير الماء و الكهرباء و النور و فواتير لمرتبات العماله

و فواتير ما اشتريت و كل زبون " افوتره" على رأيهم.. بمعنى اني اكتب له فاتوره



طيب ليه كل ده؟؟؟

محدش فاهم



طيب ما انتم اللي حددتم نسبة المصروفات و نسبة الربح و احنا ملتزمين

ايه البروقراطيه و التخلف ده و تضييع الوقت و المجهود بدون داعي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

!!!!!!!!!!!!!



و طبعا الصيدلي سيضطر لتعيين محاسب ... لأنه للأسف نحن درسنا الصيدله فقط ..



كان لازم ندرس تجارة و حقوق كمان



و تخيل معي الصيدليه ال 28 متر يعين فيها عماله و دكتور و محاسب



طيب افرض م تقدرش .. امكانيتك لا تسمح أو حجم العمل عندك لا يستدعي

خلاص يبقى تبيع الدواء و تخدم المواطنين و تكتب فواتير وممكن كمان يطلبوا مننا نطلب توقيع المريض على الفاتوره

....

المهم ان الحكومه فجأه و دون إعلان ... ناقشت قانون و أجازته .. ثم افتعلت موقف تعلم انه سيستفزنا .. ألا و هو تطبيق القانون بأثر رجعي

و لما حدث اضراب قالت خلاص نتفاوض على تطبيقه مستقبلا

!!!!

سياسة يهوديه معروفه

....

الحكومه تفقد ثقة المواطنين ثانية

لأني لن اتهرب من القانون و سيسري على رغما عني .. لكني كمواطنه أتسائل ... كيف يكون إلغاء الاتفاقيات و إجازة قوانين بمثل هذا البساطة بالنسبة لفئات معينه في الشعب

لماذا لا تجاز قوانين من أجل أموال القروض التي تهرب و من أجل تحصيل ضرائب أكثر من الفئات التي يتعدى ربحها المليارات

هل هذا لأن الحكومه أصلا من رجال الأعمال و مستحيل يجيزوا قانون يضيف عليهم أي عبء أيا كان



و كل القوانين يجب أن تكون نوع من انواع التسهيلات بحجة زيادة حجم الاستثمار و النمو الاقتصادي بالبلد



هذا النمو الذي لم يشعر به بعد المواطن العادي و كأن مصر جسم بنصفين نصفه

العلوي ينمو بإطراد و نصفه السفلي ينكمش تدريجيا

....

ما أنتظره من حكومتي كحكومه مصريه أصيله و بعد ثورة تجاوزت النصف قرن..



أن يكون هناك تسهيلات بالنسبة لي كمواطن كي أتغلب على مشكلة البطاله السائده و الأزمه الماليه العالميه...ما أستشعره الآن بعد حملة " حنفوترك" أن نوايا الحكومه تتجه لموازنة الأزمه الماليه عن طريق فرض ضرائب أكبر

و ان كان هذا صحيحا ...فإنه يعني ان الحكومه ترى انه لازال بعروقنا بقية دم لم يمص بعد

و انا اتلفت حولي لأرى أن هناك فساد كبير في فئة معينه يكفي إلتزامها بسد عجز موازنة دوله بأكملها

و رغم هذا لا يلتفت أحد لتلك الفئه

على العكس



هناك إتجاه بأن يكتب الميكانيكي فاتوره.. و الطبيب و الحلاق

!!!!



و حتى لو افترضنا ان تلك الفئات لا تدفع ما عليها من ضرائب بالقسطاس

إذا كنا سنتحاسب بالعدل و القسطاس لماذا لا يسري هذا على الجميع

؟؟؟



لماذا لا يكون هناك ظابط و رابط لكل مليم يطلع من مصر لبنوك بالخارج

و تريد الحكومه أن تضع كل ظابط و رابط على كل مليم يدفعه المصري للمصري الآخر ليعطيه بدوره لمصري آخر

!!!!!!

..................

في اسطورة دراكولا مصاص الدماء

يتحول الشخص الذي مص دراكولا دمه الى مصاص دماء بدوره

و تظل تلك حلقه مفرغه لا تنتهي



لذا كل إتجاه نحو مص دم المواطن الغلبان سيؤدي الى مزيد من الجشع و الفساد و السرقات



و تظل الدائرة المفرغه التي لا تنتهي

و خصوصا أن خمولنا الغريب و استسلامنا المبالغ فيه و عدم وجود اي مخرج ظاهر لنا... جعلنا فريسة سهله ... سيستنفذ دمها حتى

آخر قطره






2 comments

!!! عارفة ... مش عارف ليه said...

نحن في عصر البلطجة

القوي يفرض إتاوه على الأضعف

والأضعف يفرضها على الأضعف منه

وهكذا ...

الأمر يبدأ من إستقواء دولة على دولة
وينتقل ذلك داخل نطاق الدولة الواحدة
هبوطاً حتى الدرجة الأدنى من السلم المجتمعي

ولا توجد بارقة أمل مع الأسف :(

بل إلى مزيد من الإنكسار ودحر الكرامة

هناك جملة مسيطرة تفكيري
سمعتها من يوسف القعيد حينما سؤل عن
بكرة
قال :

خايف أقوم من النوم ابص من الشباك ملقيش مصر


تحياتي
وليد

soly88 said...

ذكرك لدراكلا هو تصوير للحال فى مصر
من اول طابور العيش
وحتى التصويت ضد الدكتور البرادعى عندما ترشح لرئاسة منظمة الطاقه الذريه
وصولا الى الرشاوى بأدارات المرور او تراخيص الاسكان والدروس الخصوصيه وووووو
والاستسلام هو المتاح

Professional Blog Designs by pipdig