مدونة حكايات فريدة

دردشه


انسياق القطيع




لم أحضر ذلك الوقت الذي تتحدث عنه الجدات و الأمهات عندما كان " عمر أفندي " و صالون فير" و "شيكوريل" و "بنزايون و عدس و ريفولي... من المحلات الراقيه الجميله التي يجدن عندها أفخر المنتجات و اغلاها


حضروا هم تحول تلك المحلات من القطاع الخاص الراقي الى مزبلة القطاع العام


لكن أنا حضرت تحولها من القطاع العام الى القطاع الخاص من جديد
كانت مصر رأسماليه فتحولت الى الإشتراكيه ثم عادت الآن للرأسماليه
اللطيف في الأمر أن كل القرارات الإقتصادية تلك لا دخل للشعب بها و لا رأي
ففي عهد الثورة كان التوجه الى التأميم و لم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت مجلس قيادة الثوره
عبد الناصر قال الاشتراكية ستقودنا للإزدهار
إذا ستقودنا للإزدهار
في أقل من خمسين عاما كل ما فعلته الثورة تبين أنه خطأ فادح في حق الشعب
و صار لازم نبيع و نخصخص
إذا نبيع و نخصخص





نشبه جميعا المصلين وراء الإمام
القيادة تقول و لا الضالين
فنردد نحن
آمين
دون اقتناع أو فهم أو حتى إستفادة
و أنا لا أعرف أن كانت ابنتي ستشاهد عمر أفندي و هو يأمم من جديد أو سيختفي عمر أفندي من الوجود لأن العالم يمر بأزمة اقتصادية و كساد !.. لا أعرف و لا يعنيني الأمر في شيء فكل ما أعرفه أنها عندها ستجيد هي قول آمين مثلما أجادتها امها و جدتها و جدة امها

......................................................




السيدة التي تفتـن القلوب




قليل هم البشر الذين ينعم الله عليهم بتلك الهاله التي تجعلك تقع في غرامهم فور رؤيتهم

من هؤلاء.. فاتن حمامه.. التي تشعر أنها امرأه .. ليست أجمل النساء لكنها قد تكون اكثرهن تأثيرا في نفسك عند رؤيتها

لها هاله شبيهه بهالات الأميرات و الملكات

و هي فنانه انا أعشق مجرد مشاهدتها و اشعر أن بها سرا ما يجعلها مختلفه عن الأخريات

ربما هو الرقي البالغ الذي يطل من داخلها ليحيط بوجودها و يجعلك مبهورا بحضورها

لي رأي شخصي في النساء أمثال فاتن حمامة

فجمالهن يكمن بأن بداخلهن أشياء كثيرة أخرى تتناقض احيانا مع ظاهرهن

و هو مايجعلهن أقرب للكمال في الجمال الروحي

ففاتن حمامة .. الملاك الذي انبهر برقته و برائته الجماهير منذ كانت طفله

هي الفتاة التي هربت و هي في السادسة عشر من عمرها لتتزوج عز الدين ذوالفقار

و هي التي عاشت أجمل و اشهر قصة حب في تاريخ السينما مع عمر الشريف و طالتهما الألسنة تتهمهما بخيانة عز الدين ذو الفقار و انفصالها عنه للتزوج من ذلك الشاب اليهودي الذي أشهر اسلامه كي يتزوجها

أنا لا أعرف ان كانت حقا أحبت عمر الشريف أثناء زواجها

و انا شخصيا لا أصدق كل ما يقال و ان كانت تدمغه الظواهر

لكن ما أعرفه ان فاتن حمامة امرأه استثنائيه

و أن كل امرأة تتمنى لو ينعم عليها الله بمحبة البشر و تلك الهالة من الرقي و الجمال حتى و ان لم تكن نجمة سينمائية

..............................................................................


مع جريدة


مع جريده هو عنوان قصيدة لنزار قباني غنتها العظيمة المبدعه ماجده الرومي

كنت أحب تلك الأغنيه كثيرا

و لكني لم أكن أحب قراءة الجرائد

عدا أهرام الجمعه المقدس .. لقراءة بريد الجمعه مع افطار يوم الجمعه العائلي الجميل و الشاي باللبن

أهرام الجمعه كان هو جريدتنا الدائمه

والدي ليس من متابعي الجرائد لذا لم تكن الجريدة دوما شيء مقدس في بيتنا

ربما لأنه يقرأها في عمله صباحا و ربما لأنه لايهتم

لكن الآن اختلفت الصحافه و لم تعد مجرد الأهرام و الأخبار و لم يعد الأمر ان تدفع المال لتقرأ أن مبارك ذهب هناك و اتى و ان الرئيس الفلاني هنأه و الملك العلاني طلبه


صارت للجرائد قيمه و اتجاه مختلف بينما ظلت الجرائد القوميه في ركودها و تخلفها و تحولت الى مساحة اعلان لا اكثر و لا اقل


و توفي الله الرجل الذي أحببت القراءة له دوما و اذكره بكل خير " عبد الوهاب مطاوع"لذا لم يعد للأهرام عندي قيمة
......

و انا اصغر في السن " في الجامعه " كنت اقرأ الدستور و استمتع بها حتى منعوها من الظهور لأسباب سياسيه

ثم في الوقت الحالي ظهرت " المصري اليوم" و أنشات مفهوم جديد وممتع للصحافه فظللت أتابعها حتى أصبت بإكتئاب حاد

فامتنعت عن قراءة الصحف لفترة طويله

ثم عدت من جديد هذا العام

لكني عدت للاكتئاب من جديد
و عادة أقرأ الجريده بعد الغذاء و زوجي ممدد بجانبي يشاهد التلفزيون

و طوال ما انا أقرا أنفخ و أتبرم و أبرطم

و الرجل ينظر لي و يطبطب علي عله يهدي من ثائرتي و أكف عن القراءة بصوت عالي كي يستطيع هو متابعة ما يشاهده

لكني لا اهدأ و ابدأ في الحديث في السياسه و في البلد و في التاريخ

و أقوله و بعدين؟؟؟ البلد دي رايحه علي فين؟؟

فيقول لي يا حبيبتي بطلي قراية جرايد حتوفري على نفسك الاكتئاب و حتخليني اعرف اتفرج ع التلفزيون براحتي


و بدأت أكره صحف المعارضه و أشتاق سرا لذلك العهد البائد الذي لم نكن نعرف فيه شيء و كانت الصحافه لا تخبرنا بشيء

و كانت الجريده بالنسبة لي استمتاع اسبوعي بكلمات عبد الوهاب مطاوع مع كوب الشاي بالحليب

4 comments

عاشقه وغلبانه said...

نشبه جميعا المصلين وراء الإمام
القيادة تقول و لا الضالين
فنردد نحن

آمين
_________________________
الجديد بقي اننا مابقيناش نرد سايبينه يكلم روحه
هههههههههههههههههههههههههههه
ولا حتي بنقول امين

رغم اننا هانطق غيظ من الامام


حكاياتك فعلا فريده
تحياتي

blackcairorose said...

أنا هعلق على فاتن حمامة

هي من غير اي شك ممثلة قوية جدا، واكتر ممثلة حرفية في مصر من ناحية ادراكها بتكنيك التمثيل فى رأيي المتواضع والهاوي للتمثيل وللفن

بس اللي فعلا مبحبوش فيها هو صورتها المحدودة على الشاشة وعدم تنوع ادوارها، بقول لو كان عندها جراءة فنية كان زمانها امتعتنا كتير بادوار قوية وغير معتادة وكشفت في نفسها ولينا كمتفرجين وجوه أخرى في قدراتها التمثيلية

ولكن خوفها على منظرها كممثلة كان اكبر من حبها للمغامرة الفنية، وده فى رأيي برضه عيب كبير في اى فنان

اكبر دليل انها رغم عشرات السنين لم تمثل أى دور عن روايات نجيب محفوظ، وهى روايات اولا وأخيرا مصرية حتى النخاع أكثر من أى روايات أخرى، خافت فاتن حمامة من نساء نجيب محفوظ القويات "المعافرات" ضد المجتمع والتقليد وضد اقدارهن، ستات نجيب محفوظ بيخلقوا عالمهم وبيشكلوه وبيدفعوا تمن قوتهم

من غير مقارنة، ولكن فاتن حمامة مكنتش تقدر ـ أو يمكن كانت تقدر لكنها لم تظهر لنا ـ أن تقوم بدور شادية فى الطريق او زقاق المدق او سعاد حسني فى الكرنك او القاهرة 30 او سناء جميل فى بداية ونهاية او نادية لطفي فى السمان والخريف

فاتن حمامة نفسها علقت مرة على عدم تمثيلها أي ادوار لنجيب محفوظ وقالت أن الادوار كانت في الماضي مش بتلائمها وان وقت ما جاءت لها الجرآة كانت الروايات تم خلاص تحويلها لافلام وخلصت رواياته

هي ممتازة وفنانة ومحترمة بس خسارة انها عمرها ما اتجرأت وطلعت بره الكادر

bluestone said...

شيء طبيعي جدا جدا اننا كشعب مايكونش لينا اي يد في اي حاجة
محدش علمنا نكون مشاركين في اي حاجة على الاطلاق
الشعب المصري دايما مفعول به لا فاعل
=========
انا كمان كنت بحب عبد الوهاب مطاوع جدا .. كنت بحس انه مش مجرد باب للمشاكل وخلاص
كان بيهتم بعمق فعلا اهتمام حقيقي

الجرايد دلوقتي كلها كئيبةجدا مش بس لطبيعة الاخبار الكئيبة لكن كمان لان القائمين عليها مابقوش بيهتموا بالجوانب الجمالية في المضمون
يعني الكتابة نفسها وكمان الشكل الجمالي المبهج

بقت شوية حبر مكتوب بيه شوية كآبة

عمك ياض said...

انا بجد كان نفسي اشوف المحلات القديمه دي فعلا
والاعلان حلو اوي بجد وفيه فكره..

بالنسبه للجرايد فعلا بقت تحزن الواحد والله ومش عارف الدنيا رايحه على فين تاني..
جريده الشروق جريده ممتازه ومتزنه وفيها مقالات مفيده جدا

Professional Blog Designs by pipdig