مدونة حكايات فريدة

خواطر مبعثرة







خلال هذا الإسبوع فتحت المدونة أكثر من مرة لأكتب و لكني لم أستطع أن أحدد الموضوع الذي أود أن أتحدث عنه
فبداخلي عدة خواطر .. و حياتي على الصعيد الشخصي تلك الأيام مليئة بالأحداث التي تثير تفكري و تجعلني أود لو أقدم لكم أفكاري في شكل مقالة أو قصه ... لكن من كثرة الأفكار .. إحترت
كنت سأسعد اليوم لو كنت استطعت الذهاب لحفل توقيع كتاب المهندس " أحمد القاضي" هناك بشر بعينهم كان سيسعدني أن أقابلهم.. كما اني أظن أن تواجدي في تلك الأجواء كان من الممكن أن يخرجني من دوامة الأيام و يجعلني أستقر نفسيا قليلا.. لكن ظروفي حالت دون ذهابي.. أتمنى له النجاح.. و أتمنى أن تمر فترة انشغالي تلك بسلام
و اتمنى أن يعود الترتيب لأفكاري المبعثرة .. فأنا تلك الأيام كصندوق كبير ... أٌلقي به عدة أشياء متنوعة.. و هذه التدوينه هي محاولة .. إفراغ لهذا الصندوق لذا سامحوني إن جائت غير مترابطة

...................

عندما يأتي شخص ما ... ليلقي إليك بمكنون قلبه .. و يحملك بعضا من وجعه .. ألا تتألم لتألمه؟.. أنا أتألم .. قدر ما أسعد بثقة الآخرين بي و قدر ما أعاهد نفسي أمام الله أن أكون قدر تلك الثقه .. إلا أني أحمل في قلبي بعضا من وجعهم.. رغم علمي أن الحياة تمضي و أنه ما يشعر بالنار سوى من يصلاها... لكن هذا لا يمنع أني أشعر و لو بحثيث تلك النار.. و أني أود حقا لو أساعد هذا الذي يتوجع .... لكن للأسف و بمرور الأيام تتأكد لي حقيقة ما.... و هو أن كل منا يمضي بطريقه بفكره هو و بإسلوبه هو و أنه في أغلب الأحيان النصيحة لا تجدي .. لا لأن من يستمع إليك عنيد و لكن لأن التغيير هو من أصعب الأشياء على الإطلاق بالنسبة للإنسان الذي خلقه الله ليتكيف!!.. لا أعرف إن كان هذا عند أو كبر أو غباوة لكن معظمنا لا يستطيع أن يتغير... لذا نحن نمضي بوجعنا لأنه من الصعب علينا أن نغير وضعنا

..............................................................

في الآونة الأخيرة قرأت كتاب هارون الرشيد .. لكاتبه " أحمد أمين" الكتاب بسيط و سهل و ممتع و لقد استفدت بقرائته معلومات تاريخيه كنت جاهلة بها.. الكتاب صدر عن دار الشروق لمن يهتم بشراؤه

في يوم 23 يوليو وددت لو أكتب شيئا ما عن الثورة أو بالأحرى الإنقلاب العسكري لكني وجدت أن هذا الإنقلاب تحدث عن نفسه بما يكفي.. لكني يومها تذكرت جملة قرأتها في كتاب هارون الرشيد على لسان الكاتب و هي أنه للأمم أعمار مثل البشر و أن كل أمة تتعلم من أخطاء سابقيها و هذا ما يطيل عمرها.. عندها تفكرت للحظة لو أن هذا الإنقلاب العسكري الذي حدث 23 يوليو 1952و الذي أدى لنظام حكم معين قد تعلم من كل من سبقوه و حكموا مصر و أدى هذا إلى إطالة عمره أكثر ممن سبقوه فهذا يعني أن التغيير قد تبدأ بشائره في جيل أحفاد أحفادنا مثلا.. عندها أعتقد أني سأمضي عمري كله ..و إلى أن اموت و أنا أشاهد يوم 23 يوليو فيلم رد قلبي و رغم حبي ليوسف السباعي إلا أني سأظل أتسائل هل آمن حقايوسف السباعي بما كتبه في تلك الرواية ؟؟ أم أنه سخر قلمه لخدمة مرحلة ما
و لكن عادة تملق النظام قديمة جدا ففي عصر هارون الرشيد كان هو العصر الذي ترجمت فيه ألف ليلة و ليلة و عمد مترجموها جعل الخليفه ووزيره أبطال في الكتاب مما نقل للغرب شهرة واسعه عن هارون الرشيد و إرتبط عصر الجواري و الحريم بإسمه رغم أنه من المعروف أنه ليس بالخليفة الأول و لا الأخير الذي عاش بأبهة و فخامة بين جواري و حريم عددهم يفوق بكثير ليالي السنة الواحدة
..........................................................................
الكلام في بلدنا يشبه كرة الثلج التي تتدحرج لتكبر و تكبر و تكبر... و رغم أن بلادنا بلاد حارة إلا أن عقول بعض قاطنيها باردة برودة الجهل و الظلام مما يساعد كل كرات الثلج الصغيرة أن تكبر و تكبر حتى تحجب كل شيء... قد يبدو تشبيهي للثرثرة و النميمة غريبا لأن آخرون يشبهونها بالبالون ا لذي يكبر كلما نفخنا فيه لكني لا أحبذ هذا التشبيه لأن البالون في النهاية ينفجر في وجه نافخه بينما في بلدنا الكلام لا ينتهي أبدا قد يسكن لفترة لكن عندما يعود من جديد يعود للتضخم و هذا ماذكرني بكرة الثلج .. لذا لن أبدو مجنونه إن رسمت يوما لوحه عن مصر بها المصريين يلعبون بكرات الثلج و يقذفون بعضهم البعض بها لا بسعادة و سرور و لكن بغيظ و غل غريب
.............
الحياة ما هي إلا مجموعة من المقايضات .. تلك حقيقة صرت أؤمن بها ...كل شيء كي تملكه يجب عليك التنازل عن شيء آخر.. فمن أجل المال تضحي بالوقت و المجهود و من اجل الأولاد تضحي بالمال و المجهود و الوقت أيضا و من أجل النجاح في ا لعمل تضحي بالقرب ممن تحب و من أجل ممن تحب قد تضحي بالكثير... و كل منا لا يرضى عن مقايضته و ينظر بطمع إلى ما دفعه مقابل ما إمتلك.. هناك أشياء نقايض عليها بإرادتنا و هناك أشياء أخرى يجبرنا القدر على المقايضه بها... و رغم انه في الحياة و في الأمور المادية العادية نعيش عمرنا كله نقايض و ندفع ثمن لكل شيء إلا أنه في ما يتعلق بالأمور المعنوية أو النعم القدرية نتناسى تلك الحقيقه و نظل نتطلع في عدم رضا إلى ما يملكه غيرنا متناسين أنه قد قايض على ما يملك بشيء آخر قد نملكه نحن لكننا لا ندرك قيمته إلا إذا فقدناه
.............
إمنح الوعود فليس عليها حساب..... فبالوعود يغدو المرء ثريا
الأمل إذا غزا القلوب عاش طويلا ..... الأمل رب خادع و هو حينا نافع
من كتاب فن الهوى لأوفيد
و هو من نصائح أوفيد للإيقاع بالمرأه في شرك الحب ...و كم من النساء تغرهن الأماني و الوعود رغم علمهن بإستحالة تحقيقها لكنه في و النهاية الأمل في الحب

8 comments

Unknown said...

النسـاء في بحث دائم عن الحب الذي أحيانا قد يودي بهن إلى كارثة محققه

... said...

لا أحب قدر وجودي هنا وقراءة بعض من نفسي المبعثرة في كلماتك

مـحـمـد مـفـيـد said...

افتقدناكي في حفله القاضي

!!! عارفة ... مش عارف ليه said...

كم هي آسرة تلك الومضات


تحياتي
وليد

Hopiz said...

التغيير هو من أصعب الأشياء على الإطلاق بالنسبة للإنسان الذي خلقه الله ليتكيف!!

بالضبط, هى دى الجملة الى بدور عليها بقالى زمن عشان تفسر قناعاتى
التغيير, اصعب شئ فى الحياة, واعب لحظة به هلى لحظة اتخاذ قرار التغيير و الأصعب منه محاواة مقاومة التغيير

ولكنى لست معك بالنسبة لنقطة ان الامم لها اعمار, فانى اؤمن اكثر بتخيل الأمم كالرسم البيانى ينخفض ومن ثم يرتفع مره اخرى, ولنفس لسبب الذى تشيخ به الامه , يتحول رسمها البيانى بين الانخفاض و الصعود, التعلم من اخطائها و اخطاء سابقيها
اتمنى لك الخروج من دوامة الافكا المبعثرة
و فى انتظارك
:)

Amira said...

مياسي

حقيقي تماما
..........

بثينة
يسعدني أن تأتي و تلملمي معي ما تبعثر
:)

..........
محمد مفيد

كنت أتمنى أن آتي و لقد خططت لهذا بالعل و خصوصا أنه كان لي مخططات بالقاهره لكن ظروف حالت دون مجيئي

لعله خير
.............
وليد
أشكرك
تحياتي

Amira said...

hopiz
الغريب أننا قادرون على التغيير فقط لو تمنينا هذا حقا و إستجمعنا الإرادة و القناعة معا

أشكرك
و تحياتي

Amira said...

hopiz
الغريب أننا قادرون على التغيير فقط لو تمنينا هذا حقا و إستجمعنا الإرادة و القناعة معا

أشكرك
و تحياتي

Professional Blog Designs by pipdig