مدونة حكايات فريدة

رجال خارج المهد




الرجل طفل كبير

من كان صاحب تلك العبارة . امرأة عاشقة بوله , أم رجل أراد تبرير أنانية بني جنسه ؟

لا يهم من صر ح بتلك الحقيقة , فالمرأة أم بالفطرة في كل الأحوال

إنهم يريدون ذلك الوعد , تلك الكلمات التي تطمئنهم , كالأم تحمله من المهد  عندما يبكي و تهمس في أذنه أنها باقية معه للأبد

ذلك الذي يتمرد على حضنها  و سلطتها  فيما  بعد كي يشعر أنه قد كبر و نضج و صار رجلا , بينما يبحث عن حنان ذلك الحضن في كل حضن آخر يلقاه بعدها على طول الطريق

أن تهمس في أذنه أن الأمور  ستصير أفضل و أنها ستبقى , هذا هو ما يحتاجه , هذا هو ما يريده

و ماذا لو كان لا يصدق , أبدا ؟, يبكي كلما حاولت تهدئته ,و كأنها ليست هناك و كأنها تحمل جسدا آخر غير جسده و تربت عليه , و كأن تواجدها لا يعد ضمانا كافيا للوجود!

لكنه يريد الصبر اللانهائي , التقبل المطلق لإزعاجه و صراخه و تعبه

هو الطفل الذي لم يعد ينام في المهد لكنه حمل طفولته بداخله بأنانية مبررة .

لكنها , هي الأخرى , كانت يوما ما تُحمل , كصغيرة تطمئنها همسات تعدها أن الأمور ستكون أفضل

أحيانا تكون متعبة , غافلة , خائفة ,سقطت رغما عنها , و لم تستطع أن تعد ذلك الوعد المطمئن أنها , ستبقى للأبد

أحيانا تحتاج  هي ,من يحملها و يخبرها أنه كل شيء على ما يرام , حتى و عن لم يكن حقا على ما يرام

حتى  و إن لم يكن الوجود فعليا , دلالة على التواجد .

4 comments

Lobna Ahmed Nour said...

هل يمكنك أن تكون طفلا وراشدًا في ذات الوقت؟ هذا هو السؤال

Amira said...

تلك غاية لا سؤال فقط
:)

تحياتي لمرورك الكريم

يا مراكبي said...

أنا أيضاً لا يروق لي أن يتصف الرجال وحدهم بتلك الصفة الطفولية، وكأن المرأة كائناً صلداً لا يحتاج إلى ذلك الإحتضان والطمأنينة

أرى أن كلاهما يحتاج إلى ذلك، كلاهما بداخله طفل مهما تقدم بهما العُمر

Amira Elsherbiny said...

كلاهما يحتاج من يهدهده في وقت الخوف
هذا صحيح

:)

Professional Blog Designs by pipdig