مدونة حكايات فريدة

رجال




في نهاية الليلة
حدة النظرة و قسوتها هذبهما انسدال الجفون
كينونة خلعت همومها على طرف الفراش و لم تنم
فلا يوجد صدر حانٍ ليضم ذلك الرأس

ارتشاف الحلم في ليل السهاد حلال
لكن القلب لا يسكر
فدماؤه لم تزل حارة, رغم برودة المحيط

العين تقتنص بعضا من مرأى
كي تذهب إلى هناك لكنه لا يذهب
 فلا ينام إلا لماما

النوم للذين تنبع ضحكتهم من الروح
 أما من هم تعلموا السخرية مبكرا
سرقت  مرارتها , الضحك ,فسهدوا

يتشبثون بالمنطق كما تهجوه على صفحات المفروض
يتفوهون بكلمات يظنون أنهم يعنونها
يبنون به بيوتا ليبيعونها
 يجلبون به أموال لينفقونها
ثم يقتنون بعض البشر, من أجل الصور

لكن يظل النوم فوق المنطق
 كما الأحلام , كما الحب 

إنه يحلم بها و يعزي نفسه
بأن هذا هو كل ما يملك
 لكن الوسادة لا تنبض 

إنه لا ينام إلا لماما
 ضحكاته لا صدى لها

أين همسها في أذنه و هو بين ذراعيها؟
يا لانتفاضة أرقه و هو ممسك بكفها الصغير

غمغمة الأضغاث تُخبر ما خفي

لقد شاب قبل أوانه, فاشتاق لصدرها
لكنه حار أن يُخبر
فلقد فُطم 





4 comments

حسن ارابيسك said...

الله..الله
قطعة أدبية رائعة لايملك الانسان الا أن يقول قبل كل شيئ ..الله
انه يحلم بها ويعزي نفسه بأن هذا هو كل ما يملك
لكن الوسادة لاتنبض
ماذا بعد تلك الجملة الأدبية المدهشة
وخير التدوينة خاتمتها
لقد شاب قبل أوانه فاشتاق لصدرها لكنه حار أن يخير فلقد فُطم
تحياتي على هذا الابداع
حسن أرابيسك

Amira Elsherbiny said...

:)

ابتسامة واسعة

و شكر
تحياتي لك

Amira Elsherbiny said...
This comment has been removed by the author.
يا مراكبي said...

وأنا كمان لايك آخر 3 سطور تحديداً

:-))

Professional Blog Designs by pipdig