مدونة حكايات فريدة

حبيبي الوفي


القراءة هي ملاذي الخاص .. هي عالمي الجميل و متعتي القصوى ... سيفهم كلماتي و لن يرى فيها مبالغه من يعشق القراءة منذ طفولته... بين طيات الكتاب أنا أليس في بلاد العجائب .. أشاهد شخوصا جديده و أعرف أشياء جديده و أشهق و أضحك و يرتعش قلبي و أقشعر ... ان القراءة مثل الحب الأول بنفس متعته و دهشته و إنفعالاته القصوى


كم كان و لازال الكتاب هو حبيبي الأوفى .. و انا كل يوم مع كتاب لذا كل أيام السنه انا في عشق متجدد مختلف الهوى


...................


منذ فتره قرأت رواية ربع جرام


لأجدها كما وصفها صاحبها روايه واقعيه بحته في بدايتها لم تبهرني بل على العكس أثارت ضجري قدر ما أثارت فضولي لكن بعد استغراقي فيها استمتعت بها و لم أستطع ان أتركها من يدي دون انهائها رغم طولها... رغم واقعيتها و تخلي كاتبها عن الإسلوب الأدبي المنمقو لجؤه الى بساطة الأسلوب وواقعية الكلام... إلا أني في النهايه علمت ان هذا هو بالذات سرها
و لم أتعجب لكون الطبعه التي بين يدي هي الطبعه العاشره
ففي نهاية الروايه ينجح عصام يوسف في جعلك ترى الأمور بمنظور مختلف و يستطيع إلى حد بعيد أن يوقفك مكان بطله كي ترى الأمور بمنظور أقل عدائيه و إنتقادا.... و تكتشف أنك يجب أن تصير أكثر ليونه و ان المدمن ما هو إلا إنسان إنسان يحتاج من يسمعه و أنه من الصعب أن تسمع شخصا ما و أنت ترفضه من الأساس لذا و مع آخر صفحه في الروايه تكتشف أنك تريد بدئها من جديد كي تقف بجانب صلاح و انت تسمعه لا أمامه كما بدأت الروايه

....................................................






مع "عزازيل" كان الأمر مختلف تماما .. لم أستمتع بقراءة روايه منذ فتره كما
استمتعت بقراءة تلك الروايه و عندما أنهيتها التفت لزوجي في حسره قائله
" أنا زعلانه اني خلصتها"
نجح يوسف زيدان أن يجعل من كلماته ضيفا مرغوبا كرهت أن أفارقه

انا دائما لا أحب أن أحرق قصه أو فيلما للقاريء ... فما قيمة الهديه المغلفه إذا ما علمنا ما بداخلها!... إن جمال معظم الأشياء في تجربة استكشافها و رواية عزازيل قطعا رواية تستحق إكتشافكم


الروايه التي كتبت على هيئة كشف لأثر تاريخي عبارة عن مخطوطات قديمه لراهب مصري .. و لأن كاتب الروايه أصلا باحث في التاريخ فإن الروايه تكاد تقنعك بواقعيتها
هي من أجمل ماقرأت منذ فتره و انصح من يعشق القراءة أن يستمتع بإقتنائها





.......................................................................................................................................................
ثم أغرتني رواية "وراق الحب" للروائي السوري خليل صويلح بدخول عالمها ..لأكتشف طريقة جديده ابتدعها هو في كتابة الروايه .. لقد خدعني خليل صويلح و أخذ بيدي الى عالم ذاته أو ربما ذات بطل روايته لينقلني من صفحه الى صفحه في انتظار الروايه لكن لم تات الروايه و انتهت الروايه
!!!!
الرواية عن روائي يحاول كتابة روايه! .. و انت تتصفح مع البطل كتبه و تشهد مغامراته النسائيه و يستعرض امامك طوال الوقت المقاطع المفضله له من الكتب التي قرأها

الروايه شكل جديد بالنسبة لي في الكتابه و هي غير طويله ولم اندم للإنغماس بها حتى النهايه على العكس أمتعتني الى حد ما .. و نبهتني من جديد الى مقدار جهلي

عندي دوما مشكله تؤرقني.. كلما قرأت .. كلما شعرت بجهلي
ان القراءه غذاء للروح و العقل كما يقولون و يبدو ان كلاهما كلما أطعمتهما إزدادا نهما
انني لا أنظر لما قرأت قدر ما اتطلع إلى ما لم أقرأ بعد .. أو إذا ما استمتعت للغايه بما أقرأ ..أفسد متعتي تلك بلوم نفسي على تأخري حتى الآن للنهل من ذاك الشهد

و هذا ما شعرته عندما أشار خليل صويلح في روايته لكتاب "فن الهوى" لأوفيد .. تذكرت أنه قابع هناك منذ عامين في مكتبتي المتواضعه واني تصفحته دون اهتمام فور شرائي له ثم انشغلت عنه بكتب أخرى

بعد انتهائي من وراق الحب .. طرقت باب أوفيد ليعلمني فن الهوى و يالله كم وجدته كتابا ممتعا و لطيفا .. انه صديق مسلي يبعث دوما على الابتسام و احيانا التفكر
نقلت من بين أبياته الكثير من الأبيات التي حازت اعجابي
فأنا أبدا لا أخطط في كتاب .... كتبي أغلى من أن أنتهك عذريتها بقلم... و شيء آخر أفعله لكتبي .. أنزع السعر من عليها فالكتاب عندي أغلى من ذلك الرقم الموصوم به على مؤخرته ليسعره
و بعد اعوم سيبدو هذا السعر الغالي اليوم ... زهيدا للغايه
لكن تظل قيمة الكتاب لا تتغير أبدا
على الأقل بالنسبة لي
أدعكم الآن كي أذهب الى أوفيد فلازال عنده لي بقيه
و اتمنى ان تسنح لي الفرصه كي أنقل لكم بعضا من تعاليمه في فن الهوى












7 comments

الطائر الحزين said...

وللناس فى حبهم صنوف والوان

أتمنى ان اعاود القراءة كما كنت اقرأ سابقا

كل عام انت بخير

محمد حمدي said...

شوقتينى تانى لجلسات القراءة يا فريده

للاسف الفتره الاخيره بالنسبه لى مشاغل الحياه مانعانى تانى للانفراد بحبيبتى متمثله فى روايه دسمه او كاتب شهير

والنتيجه ؟ عزازيل عندى اهى مش لاقى وقت اقراها حتى ! لكن ان شاء الله هخخصلها وقت انشاله كل يوم

تحياتى ليكى

مـحـمـد مـفـيـد said...

القراءه هي متسع للامتاع
ولكن لم يعد الوقت يكفي للقراءه

Hopiz said...
This comment has been removed by the author.
Hopiz said...

awaln ana a3tezerlek ya farida 3ala el franco arab
bas begad el post beta3ek 3agbny gedaan
we fe3lan ay 7ad mabeybe7esh el 2eraya momken yela2y el kalam dah tafeh we ahbal we momken ye2ol 3aleky magnona
zay ma o7'ty bet2ol 3alaya
lakn begad ana bashfek 3al nas elly el 2eraya mesh men demn hewayatha
yaaaaaaaaaaaaaah fakado keteeeeer
ana 2aret 3azazel begad ana le7ad delwa2ty hayma fe gawaha
we begad 2etsadamt awy awy lama 7'alastaha we dawrat 3ala ta3le2at 3alaha fel internet we 2ektashaft enaha fe3lan rewaya mesh targama le ma7'totat 2asareya
hya fakadet belnesbaly nos mot3etha
bas 3omry mahabnsa el mood we el mot3a elly we ana ab2raha kont ma7tota feha
ahaneky we kelma a7'era
post wara post, bet2araby le2alby, le2eny bala2eky shabahy
we kol sana we enty tayba :)

Ahmed Salem said...

انا حاليا مستمتع برواية عزازيل.
الحمد لله انك لم تحرقي الرواية والا كنت هاخسر كتير.

وعلى فكرة انا مدمن قراءة و مدمن شراء كتب!!

Anonymous said...

كل سنة وانت طيبة وبخير وعيدك فرح

Professional Blog Designs by pipdig