مدونة حكايات فريدة

عجز عن الكتابة



صديقي:

من قال أننا في الألم نستطيع الكتابة؟
من قال أننا نكتب من وحي معانتنا
!!
في الألم عندما يكون الصراخ هو الأقرب
و تكتشف أن صراخك لن يجدي
أنت ببساطة تصمت

لا أحب الإغريق صديقي العزيز
و هناك بعض الأشياء التي لا تتغير مثل صوتي الصاخب و بسمتي الدائمة و كرهي للنحيب
لم يرني أحد و انا أبكي .. و لم يعرفوا اني لم انم لليال طويلة

عيناي تشي بالسر و أحاول جاهدة ان اخفي لكن الزينة لا تصلح ما أفسده القلب

لكنني ما زلت أبتسم .. مازلت تلك المرأة التي لا تستطيع أن تبين ضعفا .. لازلت تلك المرأة التي تنظر للأمور بمنظورها المختلف الذي لم أعد ادري إن كان صوابا ام حماقة

لقد كبرت صديقي .. أنا اعرف هذا جيدا و لا أصدق مرآتي التي وهبتني وجها أصغر و لا محبتهم التي صورت لي روحي المنطلقة
لقد كبرت منذ زمن
منذ كانت الأيام تترك تلك العلامات بروحي
تلك العلامات التي لم اخبر بها احد و صمتي كان سبب ملامتي

فلم يفهم أحد أبدا
كيف لامرأة لها مثل هذا الصوت الصاخب و تلك البسمة الدائمة أن ترحل؟

لكنها دوما ترحل
متحدية ضعفها و معايير القطيع و استعذابنا كبشر للألم في مازوخية غير مبررة بالنسبة لعقلها الذي يشكك الجميع في تمامه

لكن هكذا أنا ... أصغر من أن أحمل أثقالا لا داعي لها بالطريق
و أعرف أني كبيرة بما يكفي كي أتعامل مع الموقف كما يليق بامرأة ناضجة

دعاها داعي ما للرحيل

دعني اليوم أجلس بجانبك في صمت أيها الصديق الوحيد المستعذب الألم في جنون ..دعني اليوم أرتشف معك الصبر و نصمت محملقين في طريق لا يعرف كلانا نهايته

صامتين عن كلمات لا حاجة لنا بها .. فكل منا يعرف جيدا

لكن لا أعدك أني سأبقى طويلا
فأنت تعرفني
في النهاية أنا دائما أرحل
لا الحزن ثوبي و لا التراب مثواي
فالأرواح نفخة من السماء و إليها ترحل

No comments

Professional Blog Designs by pipdig