لقد جربت كل شيء كي أنسى , و في نهاية المطاف استطعت
النسيان بالفعل
ليس تماما و لكن لم تعد الذكرى سوى خاطرة من الماضي تطل
من وقت للآخر
كان طريقا صعبا , كان جنونا مطبقا , أن يظل الماضي
مترصدا لكل لحظة حاضرة كي يقتنصها
جمال الوقت أنه حكم عادل , يستطيع الفصل بين الماضي و
الحاضر و البت في أمر المستقبل
لكننا عادة لا نسمح له , نتدخل في مسيرة عدالته , و نفسد
الأمر
في الخلفية المدينة
تحترق , و كل شيء يبدو عبثيا بصورة تدعو لليأس , أو للامبالاة
و " موسى " على أطراف المدينة قال " إني
لما أنزلت إلى من خير فقير " فأرسل الله له الزوجة و العمل
و بلد " موسى" ضلل أهلها السحرة و كهنة المعبد
و لم ينشق البحر بعد
و فرعون لن يصير عبرة إلا لمن يعتبر و هم قليلون
لأنه كما النسيان صعب على البعض , التناسي هو آفة البعض
الآخر
لكني في النهاية قد تناسيت كي أتخطى و جئت هنا , إلى
أطراف المدينة
و أرسل الله لي ما أرسل, و له الحمد
و على بوابة المحروسة كتب كاتب , ادخلوها آمنين , و قد
كنت أعرف أن الأمن لم يعد متاحا في زمن العبث
لكن بقلبي السكينة و لا أخشى , لأن الخشية تخمد وهج
الروح
و الحياة ليست اختيارا كما الموت
و لا شيء يعود لسابق عهده , لكن لا بأس
اللوحة لبيكاسو
4 comments
وأحب أن أضيف تعريفاً مُهماً عن العدل البشري: وهو تحقيق التوازُن بين المصالح المُتعارضة
مع الأسف لا أحد يعتبر والكل يتناسي ولا شيء يعود لسابق عهده
جميل جداَ ما كتبت ):
القاضي
و العدل الإلهي أمر آخر
تحياتي
ديدي
أشكرك
:)
Post a Comment