صغيرتي
, حكاية صغيرة تقض مضجعها , حكاية صغيرة لكنها لا تعرف بعد أنها صغيرة , مثل عمرها
الذي تتوهمه هي كبيرا جدا لأنه أقصى ما
وصلت إليه, فيكذبها صفاء عينيها و براءة
ابتسامتها
الحياة
تبدو أحيانا غير عادلة لكني لا أؤمن بهذا , فالعدل من عند الله و الحياة لا تُقيم
بحقبة محددة , العبرة بالمجمل المكتوب في لوح محفوظ
مصر
على أبواب الفتنة و الهوى هوى بمريديه , و من ينطق عن الهوى , لم نعاصره
لكننا
عرفنا أنه بدأ حياة بعد الخمسين , فعرفنا أن داخلنا أقوى من المحيط
الحياة
تبدو غير عادلة , لأن البشر غير عادلين , و لأنهم يتلمسون العدل فيما يتوهمون ,
بينما للقدر حسابات أخرى
إنني
أكتب الرسائل للحياة , وأيامي أنا صندوق بريد , لم تتوقف الحياة ذاتها عن مراسلته .
و في
وسط ذلك الزخم , أحتضن صغيرتي و أود ألا تعرف أبدا , أن الألم الحقيقي أمر آخر ,
غير تلك الحكايات الصغيرة , أعرف أن الله عادلا و الحياة عادلة رغم إنكارنا ,
القلوب الغضة لا تتحمل قسوة الألم و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها , و ستظل حبيبتي
الصغيرة بعيدة عن دوائر الزخم.
اللوحة ل
No comments
Post a Comment