موجات
"إن قوتي تأبى علي الاستسلام
و منطقيتي تأبى علي الحزن , إنني محتارة بألمي و البيت مزدحم جدا و الكتابة
تغازلني من بعيد واعدة بالراحة التي أفتقدها
إن الذكريات تداهمني و
الحيرة لم تزل تلازمني و الصمت يخبرني أنه هو وحده الخيار الأمثل .
لماذا لا أبكي ؟ تبدو
الدموع دوما بالنسبة لي إرهاق روح لا داعي له , بينما هي لغة إنسانية طبيعية جدا
إنني لم أعد أعرف كيف أصف
أو أحكي, و منطقيتي تخبرني أنه لا جدوى من الحكايات, لقد زهدت الحكايات, كل شيء
تحول إلى حكاية و كأنني حبيسة مدينة كاملة من الشخوص العارية ."
الثامن من أكتوبر 2011 الأسكندرية مصر
لسبب ما تظل المشاعر
السلبية هي الدافع الأول للكتابة
طاقة تولدها معاناة
الحزن , الافتقاد أو الغضب
و لأن أوقات
المعاناة في حياة الإنسانية أكبر من لحظات السعادة الخالصة , يظل لانعكاسات
المعاناة صدى
و لا عجب في هذا
أنا شخصيا عندما
أعيد قراءة رسائلي أجد فيها ما هو أجمل و أمتع من كل ما كتبت و نشرت حتى هذا اليوم
لأن بها الحقيقة
خالصة بقبحها ووجعها وأنين وقعها على النفس
لإيزابيل لندي مقولة
معروفة تقول بها
" أنا أتداوى
بالكتابة"
اليوم أعرف أني لم
أتداوي بالكتابة, لأني أخذت من الألم ما أردت و تركت للوقت مهمة التداوي و لا أعرف
إن كان قد نجح تماما بها.
Comments
نكتب لاننا قررنا التخلص من بقايا اتعبنا النظر اليها من بعيد فنقرر مواجهتها للتخلص منها او التصالح معها