لقد حدث كل شيء بالفعل

أنت لست بطيف

و لا مجرد " شخص ما "

أشارت إليه حروف كلماتي فتجسد

بعض من خيال و ببعض من واقع

أنت كما أخبر عنك دوما , حقيقة

اختيار أجبرتني عوامل على تركه

أحد تلك العوامل , كان أنت

و هنالك كمن الألم

لو أنك فقط تركتني أستكين قليلا, لو أنك صدقت!

لكن " لو " لا محل لها من الإعراب في قاموسنا

أنا و أنت

أنا و أنت اختيار غير مبرر

لأن تجاذب الأرواح لا منطق له

اختر بيتك و صحبتك ,بمنطقك

اختر ملبسك و كلماتك و أكاذيبك, بمنطقك

ثم اخلعه هنا على بابي

لن ينقذك و لن تستطيع الهرب

حتى و إن حاولت, ستعلق هنا بين أهدابي

لا تختارني , و إن اخترتك

تلك حريتك

و لن تضيرني

لن تغير من الأمر شيئا

فلقد حدث كل شيء بالفعل

 لا أقول أحبك, كم قلنا تلك الكلمة  و كم سنقولها!

لكم استهلكنا الكلمات فصارت الحياة, مبتذلة

ما بين ريشتي الطاحونة , علق الجميع

بما فيهم نحن

لكن أنا و أنت

بإمكاننا النحت على السماء

بإمكاننا إيقاف كل الطواحين 

ثم نعيد رسمها , لتصير

 لأننا متوافقين ,كنا و سنظل

فالتوافق توافق روح,لا توافق ظروف

الظروف تكتب تعاستهم و شقائهم

لأنهم يستسلمون, و أنا لا أستسلم

تعرف أني لا أستسلم

استسلم أنت أو لا تفعل

و اتركني لحياتي و حيويتي

أنا لا أخشى الحياة

 فهل تخشى الموت؟

لا خشية من الشيء الوحيد الحتمي

كل ما هو عدا الموت, غير حتمي

فلا تخشى علي من أي شيء

على الأقل في عالمي أنا

عالمي حقيقي, جدا

لا يوجد به طيف واحد

لأني أملك حرية الاختيار