مدونة حكايات فريدة

الفقد والانعتاق والرحيل.. ثالوث رواية "عتق" لأميرة الشربيني

قراءة نقدية في رواية عتق في بوابة الأهرام الإلكترونية
بقلم  أ. خالد عبد المحسن رفاعي
رابط المقال:



محتوى المقال:

الفقد والانعتاق والرحيل.. ثالوث رواية "عتق" لأميرة الشربيني




تتناول القاصة أميرة الشربيني في روايتها "عتق" الوحدة والفقد والاستغناء عن الآخر، لكن تستعيض عنه بالزملاء والاصدقاءوحالة البعد وعدم الارتباط تدعوها للحرية لأن الارتباط يغير خارطتها ويكسر ذاتيتها ، فالبطلة تأبى الانصياع والانضواء تحت لواء الآخر ولكن تنشيء علاقة معه لمصلحتها كحاجة المريض للطبيب والدواء، حتى يشفى ويعاود حياته بدونهما أي الحياة الطبيعية فهي بطبيعتها تستغني عن الآخر وحاجتها إليه مؤقتة لادائمة.
كراكب لقطار قابل آخر ،وعندما نزل كل منهما في محطته نسي ماكان بينهما.

وأختارت صاحبة الرواية تعمل كاتبة، وقاصة لأنها ترى في الرواية والكتابة تعويضا عن الحرمان ومعادلا موضوعيا لتحقيق الذات وتهميش الآخر.

استخدمت الشربيني تقنيات الرواية من" المنولوج" حديث النفس أو الحوار الداخلي و"الديالوج" الحديث القائم بين اثنين ثم "الفلاش باك" الارتداد للخلف .مستخدمة لغة حوارية راقية مفهومة وواضحة.
والأخيلة بها تكثيف أحيانا وتعرض ثقافتها من خلال أحداث روايتها .
وزمن الرواية فى فترة ثورة 25يناير ومابعدها ،المكان القاهرة.
والشخوص:البطلة والبطل الشخص المجهول وأشخاص آخرون
والرواية لاعقدة فيها لأنها لامشكلة ولاحل فهي أتت بالنهاية وحكمت على علاقتها بالبطل"الآخر"بالفشل وأقصته.

وناقضت الكاتبة نفسها حيث شبهت المرأة بالأرض والرجل بالوتد ثم أختارت ان تكون من المستضعفين بالرحيل.

ولكن المبدع دائمًا ما يشعر أن إبداعه في حد ذاته يغنيه عن كثير من الأمور، فيحيا فيه وبه وله، ويمارس كل مايتمناه وتعتبرالبطلة الكتابة حياة، وعوضا عن كل حالات الفقد الحرمان.

وتلخص الكاتبة رؤيتها في هذه السطور من روايتها قائلة :

"كذبت علينا الحكايات وصدقناها،وعرف هو الصدق وكذبه والتفاحة لاتسقط لأعلى هذا ماقاله نيوتين، هذا ينجذب للبيضاء وتلك تنجذب للطويل وآخر ينجذب للسمراء ،كل منا له قوانين جاذبيته الخاصة والتفاحة سقوطها حتمي لكن بقاءها نسبي تتدحرج أم تظل راقدة ،نستلذ بها أم نتركها للعطب ".
........................................


الطبعة الثانية من الرواية , جاري توزيعها و سيتم إعلان ميعاد حفل التوقيع قريبا بإذن الله


No comments

Professional Blog Designs by pipdig