مدونة حكايات فريدة

بوابات






هناك صديق أود أن أرسل له رسالة أخبره فيها " أني أمر تلك الأيام تحديدا بما كان يمر هو به وقت ما كنا نتواصل"

الفارق بين توقيته وتوقيته هو تحديدا الفارق بين عمرينا.

نظرا لشخصيته الحذرة المقاومة للتفتح, لم يخبرني تفصيلا عن كل أفكاره وقتها, لكن من قال أني أعرف فقط ما يخبرني به البشر! ما لا يتفوهون به وأستشعره هو ما أعرفه حقا عنهم, يقينا حتى و إن لم أصارحهم به.

لأني لا أملك القدر الكافي من الزهو كي أصارحهم!

المهم أني أمر بما مر به هو, ولا أعرف ما وصل إليه, ولا أعرف ما سأصل إليه, لكني لا أكف عن القراءة, عن الأديان!

ذلك الموضوع الحرج الذي لا يمكن إحاطة أفكارنا عنه في مقال كتابة مرسلة.

لكن بإمكاننا الكتابة عنه كيفما شئنا, ويجب علينا القراءة عنه دائما.

لقد اعتدنا أن نردد أن التابوهات المحرمة هما الجنس والدين, بينما نعرف جميعا أننا نتكلم عنهما طوال الوقت, عادي! مع أصدقاؤنا والمقربون, مع شركاء حياتنا, ومع أنفسنا.

فلا تتظاهروا بالبراءة, لا تزعموا أنكم لا تتساءلوا أو تبحثوا عن معرفة, إنه جزء من فطرتنا, ولو لم يكن فضول المعرفة غريزة ما عرف الإنسان الأولي كيفية إشعال النار!

هناك أسئلة أكثر من الأجوبة بالنسبة لي ومكتبتي وقارئي الالكتروني مكتظين بالكتب التي لم تُقرأ بعد.
يقولون أن من يبحث عن المعرفة يجدها في نهاية الحال.
كل كتاب يعلمك شيئا ما, كل روح تهبك نور, وتُعرفك ظلمات.
كل سؤال يقود لسؤال آخر, و ما الأجوبة إلا بوابات.

أخبرني بشيء لم أعرفه قبلا, ارسل لي موسيقى لم أسمعها, انتقدني وصحح لي أو اخبرني حكايتك.
كي أرى, عوالم جديدة, ثم أعود لذاتي بكل الذهب من أراضي الغرباء وأنثره في وجه الشمس كي يتلألأ.

أميرة الشربيني
مصر

No comments

Professional Blog Designs by pipdig