مدونة حكايات فريدة

أمنيات حب








تعالي بنا إلى رحابة الغد و أمنياتنا بشأنه و اخبريني , كيف لم تزلي تؤمنين باللحظة التي يُقبل فيها البطل البطلة؟


كيف أيتها الصغيرة , تطلبين من الله ليلة حب و ترين عندها القمر أكثر بهاءا و ترسلين قبلاتك في الهواء و أنت تصدقين أنها تصل لرجل ما في مكان ما بهذا العالم؟


لقد اكتشفت أننا أكثر قربا من الدعاء لله و نحن صغارا !

نصلي من أجل أشياء تافهة لكنها أهم شيء بالعالم بالنسبة إلينا, نظن الله هو هذا الذي بالسماء يسمع طلباتنا و ينفذها


نصلي من أجل أشياء مضحكة أو أخرى بسيطة للغاية, مثل درجة في امتحان, لعبة نرغب فيها أو أمنية ساذجة كطفولتنا

ثم نكبر و دون أن ندري, لا نلح على الله كثيرا, فلقد أدركنا أكثر أنه كي نحصل على تلك الدرجة بالامتحان يجب أن نبذل جهدا أكبر

نكبر و يكبر إدراكنا لقدراتنا أحيانا, نعرف أن الله ليس كما كنا نتصور و نحن صغارا

يحدث في هذا وقت ارتكابنا للذنوب, لأننا كبرنا و صار لنا احتياجات أخرى أن نتمرد على العالم أو يعبر جسدنا برغباته عن نفسه, و يجرب قدراته , بخوض المغامرات التي غالبا ما تكون ضد تعاليم أي ديانة


عندها نقع في معضلة مع الله !

إننا نحن من نتحرك من الله قربا و بعد و يتغير مفهومنا و تصورنا

و أنا أود أن أعود لتلك المرحلة الغضة الجميلة, حيث الله أكلمه كصديق أو صاحب قوة أعلى و أنا طفلة ساذجة تريد أن تلون حيطان غرفتها باللون الزهري و لا تريد لعروستها أن تنكسر و تريد الدرجة النهائية في الامتحان


أن أقول يا رب, ببراءة القلب العاشق للحياة, العارف أن أقصى حدوده هو اليوم و ما يملك هو أكبر شيء بالعالم لأنه فقط ما يملك

هل بإمكاننا أن نصلي من أجل معجزة , حيث يحدث السحر و تضيء السماء بوهج

يقولون عني أني ساحرة صغيرة

فهل آن لي أن أصدق, سحري ؟ أنا التي تحول الحياة لحكايات خيالية لا تنتهي

هل أضع بعضا من همسي بين كفي الصغيرين و أطلقه للدنيا ؟

بإمكاني نثر البهجة على الأيام , فلقد طال صديقتي أمد الوجع

الحمد لله على كل حال

كل عيد حب و أنتِ في حب صديقتي

1 comment

يا مراكبي said...

رُبما هي تلك النقطة الجوهرية في حياتنا وفي علاقتنا بالدُعاء والتضرع إلى الله، فنحن في حقيقية الأمر نحتاج إلى أشياء كبيرة جداً، تندرج جميعها تحت بند التغيير الكلي، تندرج جميعها تحت بند: المُعجزة

Professional Blog Designs by pipdig