مدونة حكايات فريدة

(اللوز المر)





(اللوز المر)

لا أفضل اللوز لكني قد أتناوله منك و سأحرص أن تشعر نداوة شفاهي و أنا ألتقمه من بين أصابعك أو باطن كفك.
الخيال كريم رحب، حيث فعلنا كل ما أردت أنت و لم أفصح عنه أنا.

أعرف أنك لم تحب قبلتي كثيرا لكنك لن كرجل مهذب لن تُصارحني بهذا, و أفكر أن الأخريات أبهى و أجمل بعينيك كي أهرب منهما إلى قناعاتي و فلسفتي التي لم تصمد طويلا أمام حضورك.

لا تسألني عن حبك, لا تسألني عن جسدي.. لا الحب كما تصورناه صغارا و لا الحياة و لقد صار الجسد ناضجا و شهيا و صارت الفتاة تعرف أنه ملكها و لن يملكه آخر, و في ذلك الاكتشاف المثير يكمن سر اللذة.

في المَنحِ تفضُلا و متعة و في الإعراض اختيار و إرادة.. لكن يظل ما هو لنا, لنا, بجماله و سخاؤه.

لا تسألني عن حبك, لست واحدة من فتياتك, اللواتي تقول عنهن أنهن يحببنك, و يظللن مطموسات الهوية خلف غواية شفاهك.

هل تناولت إحداهن غير الصبر من بين كفيك؟ 

لا تسألني عن الحقيقة و ما تخلفه من حسرة و لا مرارة قربي منك دون اقتراب, لو أني مليكتك حقا, لحبستك, لكنك طائر يحط على الأرض كي يعاود التحليق.

لقد صار ما كان يجب أن يكون, و التحايل على الحتميات هو الخدعة الأقدم.

لا أفضل اللوز و لا الحديث عن الحب... و إن كنت أنت نبي أو فاتح فأنا ملكة.
كبريائي يأبى علي أن أقف بين صفوف مريدينك كفاقد هوية يبحث عمن ينتمي له, إنتمائي الأكبر لذاتي, لكنه التحايل جعلني أقبل اللوز منك و جعلك تقبل زندقتي!

No comments

Professional Blog Designs by pipdig